احتمالات حدوث اختراق في "صفقة شاليط" ضئيلة للغاية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       إن احتمالات حدوث اختراق كبير أو تغيير دراماتيكي في "صفقة شاليط" [صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس"] هي احتمالات ضئيلة للغاية. وقد نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قبل أسبوعين، تقويمات إسرائيلية فحواها أن "حماس" توشك على إطلاق حملة إعلامية تهدف إلى إلقاء مسؤولية فشل الوساطة الألمانية على عاتق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وقد جاء خطاب [رئيس المكتب السياسي في "حماس"] خالد مشعل، ثم تصريحات محمود الزهار أمس [التي قال فيها إن التدخل الشخصي لنتنياهو أدى إلى تراجع المحادثات وانهيار الصفقة]، بمثابة تأكيد لهذه التقويمات الإسرائيلية.

·       وفي واقع الأمر، فإن "حماس" لا تزال متخبطة بشأن موقفها، ذلك بأن هناك عناصر قيادية فيها تؤكد أنه لا بُد من قبول الصفقة، حتى لو كانت وفق الشروط الإسرائيلية، وذلك بسبب أوضاع الحركة في الوقت الحالي، وما تتعرض له ضغوط وضائقة. غير أن الأكثرية في قيادتها تعتقد أنه يجب معارضة الصفقة. ويقف في رأس المعارضين مشعل نفسه، الذي يبدو أن لديه حساباً مفتوحاً مع نتنياهو، جرّاء قيام هذا الأخير، قبل أعوام كثيرة، بمحاولة اغتياله.

·       وتجدر الإشارة إلى أن نتنياهو، بعد أن أقر طاقم الوزراء السبعة الخطوط الحمراء فيما يتعلق بـ "صفقة شاليط"، بلّغ الوسيط الألماني أنه لا داعي للاستمرار في مناقشة تفصيلات الصفقة. وفي الوقت نفسه، فإن تصريحه أمس أنه يتعين على "حماس" أن تقبل الصفقة المقترحة لا يعتبر تكتيكاً، وإنما هو ناجم عن موقفه الحاسم في هذا الشأن.

 

·       وفي هذه الأثناء، فإن الوسيط الألماني لا يزال في المنطقة، ولم يعلن انتهاء مهمته، على الرغم من أنه يعاني إحباطاً كبيراً.