تفيد تقديرات محدثة للجيش الإسرائيلي أن بناء الجدار الفاصل حول مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] لن يكتمل إلاّ في سنة 2020. فمن جهة، ثمة قطع كثيرة ورئيسية من الجدار اكتمل بناؤها، ومن جهة أخرى، بقي عدد من المناطق، وخصوصاً جنوبي جبل الخليل، لم يتقرر بدء البناء فيه بعد، وقد يتحول إلى أرض خصبة لتسلل الخلايا "الإرهابية".
وبالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي، فإن الأنباء السارة هي أنه من المفترض أن يتم خلال العام الحالي بناء الجدار في الخط الغربي وفي المنطقة المحيطة بالقدس، وبالتالي سيكون هناك، حتى نهاية سنة 2010، جدار متصل من طيرات تسفي [أقصى شمال شرق الضفة الغربية في غور الأردن]، حتى معبر عين ياعيل [غربي القدس]، وكذلك من جبع [شمالي شرقي القدس]، حتى متسودت يهودا [أقصى جنوبي جبل الخليل].
أما الأنباء الأقل مدعاة للسرور فهي أن المشروع بكامله يُتوقع أن ينتهي في سنة 2020، أي بعد 18 عاماً من إقرار بنائه من جانب حكومة شارون.
وشهد مسار الجدار كثيراً من التغييرات والتعديلات، ولا يزال بعضها قيد المداولة في المحكمة العليا. وقد تم حتى الآن، إكمال ما يزيد على 500 كم، وسيتم إكمال بضع عشرات أخرى من الكيلومترات بحلول نهاية العام الجاري، لكن انتهاء مساره الذي يبلغ طوله 810 كم يبدو بعيداً جداً.
وخلال العامين الفائتين تراجعت وتيرة بناء الجدار بشكل ملحوظ، أساساً بسبب صعوبات مالية وخلافات مع الإدارة الأميركية بشأن المناطق التي يفترض بالجدار أن يشمل كتلاً استيطانية فيها. وهناك اليوم قطع من الجدار يعادل طولها نحو 100 كم لا تزال في قيد المداولات القانونية.