الأزمة بين إسرائيل والفلسطينيين والأميركيين تقلل احتمالات عقد القمة الثلاثية في نيويورك
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

يبدو أن الأزمة التي وصلت إليها المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين والأميركيين تجعل احتمالات عقد قمة ثلاثية بين الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الأسبوع المقبل، في أثناء الدورة السنوية للجمعية العامة في الأمم المتحدة في نيويورك، احتمالات ضئيلة للغاية. وقد انفض اللقاء الذي عقده رئيس الحكومة الإسرائيلية، أمس، مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، من دون إحراز أي تقدّم، إذ لم يتم الاتفاق على موضوع تجميد البناء في المستوطنات، كما ظهرت خلافات جديدة بين الطرفين تتعلق بجدول أعمال القمة الثلاثية في نيويورك التي بات عقدها مشكوكاً فيه، وبسير المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين فيما لو انطلقت.

وأعربت إسرائيل أيضاً عن خيبة أملها من الخطوات التطبيعية التي حصلت الولايات المتحدة عليها من الدول العربية. وقد بدأ ميتشل، عقب ذلك، جولة عربية سريعة تهدف إلى "ابتزاز" مبادرات حسن نية أخرى من العرب في مقابل تجميد الاستيطان. ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو وميتشل للمرة الثالثة، لدى عودة هذا الأخير، غداً الجمعة، إلى إسرائيل، وسيحاولان التوصل إلى اتفاق.

في هذه الأثناء، يقوم الأميركيون، من وراء الكواليس، بتحميل نتنياهو المسؤولية عن هذه الأزمة، ويدّعون أنه زاد الأمور تعقيداً عندما قرّر السماح ببناء 450 وحدة سكنية جديدة في المناطق [المحتلة]، وهو ما أدّى إلى زيادة تطرف مواقف العرب والفلسطينيين. وحذر مسؤولون أميركيون كبار من أن صبر إدارة أوباما آخذ في النفاد.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً كبيرة على إسرائيل والسلطة الفلسطينية من أجل عقد القمة الثلاثية في نيويورك، الأسبوع المقبل. وقالت إنه نما إلى علمها أن نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، قام قبل أسبوع، عشية وصول المبعوث الخاص ميتشل إلى إسرائيل، بإجراء اتصال برئيس الحكومة الإسرائيلية حثه فيه على تليين موقفه والموافقة على تجميد الاستيطان عاماً واحداً، كي يوافق رئيس السلطة الفلسطينية على حضور القمة.

ونقلت "هآرتس" عن موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة لا تزال حادة، كما أن الفجوات كبيرة للغاية.