من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس، إلى تقدّم عملية السلام، وإلى المطلب الأميركي بشأن تجميد أعمال البناء في المستوطنات. وقال إن "الفلسطينيين يتوقعون أن نوقف البناء [في المستوطنات] بصورة مطلقة، وقد أصبح واضحاً الآن أن هذا الأمر لن يحدث. إن القدس ليست مستوطنة، والبناء فيها سيستمر كالمعتاد".
وتحدث رئيس الحكومة عن جهود المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، قائلاً: "كان هناك طلب [أميركي] بألا نقوم بأعمال بناء على الإطلاق، وقد أوضحنا أننا سنواصل بناء نحو 2500 وحدة سكنية بوشر العمل فيها، كما أننا صادقنا، قبل بضعة أيام، على بناء 450 وحدة سكنية أخرى. لقد قلت للأميركيين إننا سندرس إمكان تقليص نطاق البناء، وسنوازن بين الرغبة في تقديم مبادرات حسن نية من أجل دفع العملية السياسية قدماً، وبين ضرورة إتاحة ممارسة الحياة الطبيعية لسكان يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. كما أننا سنواصل إقامة مبان عامة. وسيكون تقليص البناء لفترة محدودة، لكن لا يوجد اتفاق مع الأميركيين بشأن مدة هذه الفترة".
وفي سياق الاجتماع، أعلن رئيس الحكومة اتخاذ "إجراءات مكثفة ومدروسة تهدف إلى تسهيل الحياة" في أراضي السلطة الفلسطينية، وفي الأساس من خلال إزالة حواجز عسكرية. وأوضح أنه لم يتم الاتفاق حتى الآن على عقد لقاء قمة [مع رئيس السلطة الفلسطينية] في الولايات المتحدة، مضيفاً "أننا نعمل من أجل عقد لقاء كهذا، ونرغب في عقده، لكن الأمر ليس سهلاً على الإطلاق".
وكرر نتنياهو المبادئ الأساسية [للتسوية] التي سبق أن عرضها في خطاب جامعة بار ـ إيلان، مشدداً على أن المبدأين الأساسيين هما "الاعتراف بإسرائيل دولةً للقومية اليهودية، ودولة فلسطينية مجردة من السلاح". وأضاف: "منذ خطاب بار ـ إيلان ونحن نشهد تغلغلاً كبيراً جداً لهذين المبدأين في الخطاب الدولي. ولقد كتب [المؤرخ الإسرائيلي] بـِني موريس، مؤخراً، مقالاً في صحيفة "الغارديان" البريطانية قال فيه إن المستوطنات لم تعد المشكلة الكبرى، وإن الفلسطينيين باتوا مطالبين الآن بأن يعترفوا بإسرائيل دولة يهودية. إن هذه الحقيقة تتغلغل أيضاً في الخطاب الأوروبي... هذا شرط أساسي، ومن دونه لا يمكن حل النزاع". وشكا نتنياهو من أنه في الوقت "الذي تقدم إسرائيل على خطوات تهدف إلى تحريك العملية السياسية، فإن الطرف الآخر يتطرف في مواقفه".
وفيما يتعلق بالموضوع الإيراني قال نتنياهو أنه تكوّن لديه انطباع فحواه أن دولاً أوروبية، بينها فرنسا وإنكلترا وألمانيا، تؤيد تشديد العقوبات المفروضة على إيران. وبحسب ما أكد فإنه إذا ما شعر النظام الإيراني، ولأول مرة، بأن هناك خطراً على استقراره بسبب استمرار المشروع النووي، فإن من شأن ذلك أن يؤدي إلى أوضاع جديدة.