قال وزير الدفاع إيهود باراك بعد تفقده اليوم (الأربعاء)، المناورات التي أجرتها قيادات المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي: "أعتقد وآمل بأننا ندخل عاماً نستطيع فيه بفضل قوة الردع لدى الجيش الإسرائيلي المحافظة على الهدوء في الشمال في قطاعاته كافة". وبعد أن استمع باراك في المناورة التي جرى فيها تمثيل التعاون بين أسلحة البر والجو والبحر إلى تقديرات الوضع من رئيس الأركان اللواء غابي أشكينازي، ومن قائد المنطقة الشمالية اللواء غادي أيزنكوت، قال: "تعكس مناورات القيادات التقدم الكبير الذي حدث منذ سنة 2006 في مجال إعداد البنى التحيتة لاحتمالات اندلاع المواجهات على هذه الجبهة. إن القدرات التي برهنت عليها القيادات، والتي شملت مجموعة كبيرة من رجال الاحتياط، بالإضافة إلى القدرات العامة للجهاز العسكري بدءاً برئيس الأركان، مروراً بقيادة الجبهات، وانتهاء بالمقاتلين على الجبهة، مذهلة وتبعث على الاطمئنان."

منذ بداية هذا الأسبوع، قام المشاركون في المناورة من جنود وضباط في الاحتياط بتمثيل سيناريوهات عملانية متنوعة، جرى فيها التدرب على الأهلية والجهوزية، وشارك في المناورة كل من فرق الاحتياط، وموقع القيادة العليا في هيئة الأركان العامة. بالإضافة إلى ذلك، جرى اختبار لأساليب القتال والتعاون بين القوات البرية والجوية والبحرية، وأيضاً التعاون مع الأجهزة الاستخباراتية واللوجستية وجهاز التنصت.

وأشرف رئيس الأركان على تقويمات الوضع، وتفقّد مواقع المناورات في قيادة المنطقة الشمالية، وقال: "إن هذا يشكل جزءاً من حاجتنا إلى أن نكون مستعدين لمواجهة التحديات على الجبهة الشمالية. وأنا راض عن التقدم في العمليات وفي قدرات القوات، وسنواصل الاستعدادات كجزء من واجبنا كي نكون جاهزين ساعة المواجهة. كما أننا جاهزون للمحافظة على الأمن في الحدود الشمالية وفي جبهة الجولان والحدود مع لبنان. وفي اعتقادي أن هذا الهدوء هو مصلحة مشتركة للطرفين، لكن يجب أن نبقى يقظين ومستعدين".