تنازلات نتنياهو للمستوطنين لن تهدئ من ثائرتهم
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      لا شك في أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تجاوب كثيراً مع الإدارة الأميركية [فيما يتعلق بمطلب تجميد أعمال البناء في المستوطنات]، غير أن التحفظات التي جاءت في شكل مصادقة وزير الدفاع إيهود باراك على بناء 455 وحدة سكنية، وكذلك استكمال بناء 2500 وحدة سكنية في طور الإنشاء، ستجعل الاتفاق [بين إسرائيل والأميركيين] غير مقبول لدى الأسرة الدولية. وفي مقابل ذلك، فإن المستوطنين بدورهم، يعتبرون أن ما تم الحصول عليه، على الرغم من كل ما حدث، هو مجرد فتات.

·      إن تفحص القائمة التي قام مكتب وزير الدفاع بنشرها أمس، تُبيّن أن التصديق على البناء قد تم، في معظم الحالات، في نطاق المستوطنات الموجودة أصلاً في قلب الإجماع الوطني، أي داخل الكتل الاستيطانية، وإلى الغرب من جدار الفصل. وهذا الأمر لا يلبي مطلب المستوطنين الذين يهتمون أساساً بالبناء في عمق الأراضي الفلسطينية، وخصوصاً في المستوطنات القديمة والبؤر الاستيطانية غير القانونية.

ادعى كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس، أن الإدارة الأميركية لم تفاجأ بتراخيص البناء، وأن الأشخاص المقربين من [الرئيس الأميركي] باراك أوباما يدركون أن نتنياهو بحاجة إلى هذه الخطوة كي يهدئ من ثائرة حلفائه، غير أن ما فاجأ الأميركيين هو الضجة الكبيرة، التي اختار نتنياهو وباراك أن تترافق مع تقديم المعلومات بشأن تراخيص البناء في المستوطنات.