روسيا والصين تعرقلان فرض عقوبات على إيران
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

انتهى بفشل ذريع لقاء مبعوثي "الدول الست الكبرى"، الذي عُقد الأسبوع الماضي في ألمانيا، لمناقشة كيفية مواجهة الموضوع النووي الإيراني، وكذلك الحوار بين الغرب وطهران. وأشار موظف رفيع المستوى في القدس إلى أن المعلومات التي وصلت إلى إسرائيل تُظهر أن روسيا والصين رفضتا التجاوب مع أي مبادرة للولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا من أجل زيادة الضغط على إيران، كما رفضتا البحث في فرض عقوبات على طهران في حال فشل الحوار.

 ولقد أثار فشل اللقاء، والعقبات التي وضعتها روسيا والصين، قلق القدس. لكن على الرغم من ذلك، فالتقدير هو أن العرقلة تعود إلى التوقعات بأن تقوم إيران هذا الأسبوع، بتقديم ردها الرسمي على اقتراح الحوار مع الغرب.

وجرى لقاء "الدول الست الكبرى" نهار الأربعاء الماضي في فرانكفورت، وحضره كبار الموظفين في الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، المكلّفين بمعالجة المشكلة الإيرانية، وهؤلاء هم الهيئة الدولية المعنية بالتحضير للحوار المنتظر بين إيران والغرب بشأن المشروع النووي.

وقال موظف إسرائيلي رفيع المستوى إن شيئاً لم يتحقق، إذ إن روسيا والصين تهربتا من النقاش الجدي، واتخذتا مواقف متشددة، وعادتا عاماً إلى الوراء. وقد عرض مبعوثو الولايات المتحدة وأوروبا في الاجتماع بعض السيناريوهات، في حال لم تتجاوب إيران مع مقترحات الغرب حتى عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 أيلول/ سبتمبر، أو في حال رفضتها كلياً.

وكان الخلاف في الآراء بين المجتمعين كبيراً إلى حد أنهم لم يجدوا حاجة إلى نشر بيان مشترك عند انتهائه. وأشار الموظف الإسرائيلي إلى أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية قررت عدم نشر مضمون اللقاء، وعدم الكشف عن نقاط الخلاف وانعدام التقدم. وفي أعقاب الاجتماع، قدّرت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، أنه سيكون من الصعب فرض سلسلة جديدة من العقوبات على إيران في مجلس، ولذا، فإنه من الضروري فرض عقوبات مستقلة من جانب الاتحاد الأوروبي.

 وفي خبر آخر أشارت الصحيفة إلى أن إيران قررت التجاوب مع الاقتراح الأميركي للحوار، لكن الموقف الاستهلالي الإيراني هو أن المشروع النووي بات حقيقة قائمة. وقد أعلن الرئيس الإيراني نيته حضور دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأن بلاده لا تنوي إجراء اتصالات سرية، لأن النقاشات كلها، يجب أن تكون علنية.