من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أكد تقرير أعدته وزارة الخارجية بشأن العلاقات الإسرائيلية ـ التركية أن المعاملة المهينة التي تعرض لها السفير التركي في إسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري تسببت بإساءة بالغة لتركيا، لكنها أوضحت لأنقرة أنها اجتازت الخطوط الحمراء في علاقتها مع إسرائيل. كما اتهم التقرير الذي قُدم إلى طاقم الوزراء السبعة منذ بضعة أيام، رئيسَ الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "بالتحريض والتشجيع على معاداة السامية بشكل غير مباشر". وقد أعد التقرير مركز البحوث السياسية الذي يقوم بمهمة تحليل المعلومات الاستخباراتية في وزارة الخارجية، ووُزع على السفارات والقنصليات الإسرائيلية في الخارج.
وفيما يتعلق بالإهانة التي تعرض لها السفير التركي على يد نائب وزير الخارجية داني أيالون، ذكر التقرير أنه في حين أنها تسببت بإساءة بالغة للأتراك لأعوام عديدة مقبلة، "إلاّ إن الطريقة التي أنهى بها كبار المسؤولين الأتراك، بمن فيهم أردوغان، الأزمة، ربما تشير إلى أن تركيا تدرك أنها دخلت منطقة الخط الأحمر، وأنها استنفذت أقصى حدود صبر الحكومة الإسرائيلية، وأن استمرار ذلك كان من شأنه أن يؤدي إلى خسارتها إسرائيل، الأمر الذي سيلحق الضرر بالشرعية الدولية لتركيا".
غير أن الجزء الأكبر من التقرير يركز على أردوغان الذي يعتبره المصدر الرئيسي للتوتر الحالي. ومما ورد فيه: "بحسب تقديرنا، فإن أردوغان، ومنذ أن تولى حزبه الحكم، قاد عملية مستمرة أدت إلىتشكيل نظرة سلبية لإسرائيل في أوساط الرأي العام التركي"، وذلك عبر كلام لا نهاية له عن معاناة الفلسطينيين، وتكرار اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، بل حتى عبر "تعبيرات وتحريض معاديين للسامية".
ويرفض التقرير الإدعاء الذي يقول إن أردوغان إنما يستجيب للرأي العام التركي، مشيراً إلى أن الحكومة التركية، في واقع الأمر، تقود الرأي العام، ولا تسير وراءه. ويخلص التقرير إلى أن "تركيا اليوم، في ظل قيادة حزب العدالة والتنمية، تختلف عن تركيا التي أقامت إسرائيل علاقة استراتيجية معها في مطلع التسعينيات".