تطرق الوزير بلا حقيبة يوسي بيليد في مناسبة ثقافية جرت في بئر السبع نهار السبت إلى تعاظم قوة حزب الله في لبنان قائلاً: "إن لبنان هو الدولة الوحيدة في المنطقة التي يوجد فيها منظمة عسكرية ليست جزءاً من الدولة. ويبدو أننا مقبلون على مواجهة في الشمال، لكن لا أحد يستطيع أن يعرف متى ستقع".
وأضاف: "إذا وقعت مواجهة مع حزب الله فسنعتبر سورية ولبنان مسؤولَيْن عنها. وقد حسَّن حزب الله قدراته منذ حرب لبنان الثانية في سنة 2006".
ومن جهة أخرى، تطرق قائد المنطقة الشمالية غادي أيزنكوت أمس (الأحد) إلى أقوال الوزير بيليد، وإلى الأنباء التي نُشرت في الصحافة العربية بشأن احتمال قيام إسرائيل بشن هجوم على لبنان، قائلاً إن تسخين الأجواء على الحدود الشمالية هو أمر "افتراضي" لا يستند إلى أي أساس واقعي ("هآرتس"، 25/1/2010). وأضاف أنه إذا نشب توتر في الشمال فإن التحول [إلى حرب] سيكون سريعاً، وعامل الوقت في المنطقة التي نعيش فيها يعتبر ثميناً".
وتابع أيزنكوت قائلاً إن الاختبار أمام الجيش الإسرائيلي فيما يتعلق بالمواجهة مع حزب الله ومع غيره من الجهات هو اختبار القدرات وليس اختبار النيات. وذكر أن حزب الله، منذ حرب لبنان الثانية، ضاعف قدراته الصاروخية وانتشر على نطاق أوسع شمالي الليطاني، وأدخل معظم أسلحته إلى الـ 160 قرية شيعية في جنوب لبنان.
وأكد أيزنكوت أنه إذا نشب قتال مع حزب الله في المستقبل فإن الرد الإسرائيلي سيكون "غير متكافئ"، وأوضح أنه "عندما يخزّن حزب الله الذخائر في القرى، فإنه من غير المتوقع ألاّ نقوم بمهاجمتها".