· يجب ألا نقع في الخطأ. فمن حيث إخفاق الحراسة، تعدّ قضية اقتحام صاحب السوابق [الإشارة إلى الجندي الذي سرق بطاقة اعتماد أشكنازي من قبل وتم الكشف عن القضية قبل أسبوعين] مكتب رئيس هيئة الأركان، أخطر بكثير من قضية متابعة برنامج تحركاته في مركز اللياقة البدنية في كفار سابا. أما من حيث التهديد الذي يشكله على المجتمع الإسرائيلي كله، فإن قضية عميل حزب الله المثالي من الطيرة أكثر خطورة، وتشير إلى ظاهرة تعاون آخذة في التعاظم بين عرب إسرائيليين [فلسطينيي 48] وبين جهات معادية. هذا تهديد استراتيجي له تبعات خطرة بعيدة المدى، وليس فقط على رئيس هيئة الأركان.
· في الأعوام الأخيرة، طرأ ارتفاع جوهري على مستوى نشاط حزب الله في صفوف عرب إسرائيل. فقبل ثلاث/ أربع أعوام، عمل حزب الله في الضفة الغربية. وقد موّلت 70 في المئة تقريباً من خلايا "فتح" في الضفة، وكل خلايا الجهاد، من بيروت وجرى تفعيلها من هناك. وقد اختفت هذه الظاهرة تقريباً بسبب نجاح الشاباك في القضاء عليها.
· كانت هناك محاولات لفلسطينيين من غزة ـ يشغلّهم حزب الله ـ لدخول الى إسرائيل من أجل تجنيد خلايا محلية.
إنهم يصطادون عرباً إسرائيليين في مؤتمرات دولية ومخيمات عربية، كما في الحالة الأخيرة. فهذه المرة، كما يدّعي الشاباك، لم يكن هناك حاجة قط إلى تجنيد العميل من الطيرة، إذ إنه توجه من تلقاء نفسه إلى عضو حزب الله. وهذه مشكلتنا جميعاً في هذه الدولة، عرباً ويهوداً على السواء.