اتهام شاب عربي بالتجسس على رئيس هيئة الأركان العامة لمصلحة حزب الله
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قُدمت أمس إلى المحكمة اللوائية في بيتَح تكفا لائحة اتهام خطرة ضد راوي سلطاني، أحد سكان الطيرة، البالغ من العمر 23 عاماً، الذي جنده حزب الله لجمع معلومات عن رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي. وقد تم اعتقال سلطاني في إثر تحقيق قامت به الوحدة القطرية للتحقيقات الدولية، وهو متهم بجرائم ضد أمن الدولة، بما في ذلك الإدلاء بمعلومات للعدو، والاتصال بعميل أجنبي، والتدبير لتنفيذ جريمة.

ويتبين من لائحة التحقيق أن سلطاني مكث في مخيم صيفي تابع لحركة بلد (التجمع الوطني الديمقراطي) في المغرب خلال آب/ أغسطس 2008، حيث تعرف على سلمان حرب، العضو في حزب الله، الذي حاول تجنيده في صفوف الحزب.

وقال سلطاني لحرب إن في إمكانه الإدلاء بمعلومات عن رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي، لأنه يتمرن معه في مركز لياقة بدنية في كفار سابا، ويعرف تحركاته جيداً وأوقات وجوده في المركز.

وخلال كانون الأول/ ديسمبر، سافر سلطاني إلى بولندا حيث التقى شخصاً يدعى سامي حرب، ومن المرجح أن يكون هذا أخاً لسلمان حرب. وطلب سامي من سلطاني تزويده بمعلومات عن قواعد الجيش الإسرائيلي وعن جنوده، وقبيل نهاية اللقاء بدأ التحدث معه عن تفصيلات متعلقة بأشكنازي، واستوضح منه، من جملة أمور أخرى، مكان غرفة اللياقة البدنية، والطرق المؤدية إليها، وترتيبات دخول المشتركين، وترتيبات دخول الضيوف، وترتيبات الحماية، ومكان الحرس ونوع أسلحتهم.

وبعد عودة سلطاني إلى إسرائيل، حافظ على اتصاله بموجّهه، عن طريق الهاتف والبريد الإلكتروني، إلى أن اكتشف محققو الشرطة المراسلات، وبدأوا بالتحقيق. واعتُقل سلطاني في كانون الأول/ ديسمبر، وتم التحقيق معه، واعترف بلقاء مندوبي حزب الله في بولندا وتسليمهم معلومات متعلقة بأشكنازي.

وذكرت مصادر أمنية أن هذا الحدث يعدّ أمراً خطراً، لأن حزب الله تلقى معلومات حساسة عن شخصية رفيعة المستوى في إسرائيل، في فترة يسعى فيها الحزب لتنفيذ عملية انتقامية رداً على اغتيال عماد مغنية.