من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن لائحة الاتهام التي قُدمت أمس ضد راوي سلطاني، وهو مواطن من الطيرة في منطقة المثلث، تدل على أن حزب الله لا يزال يبحث عن فرصة لتصفية الحساب: رئيس هيئة أركان في مقابل رئيس هيئة أركان. مرّ عام ونصف عام منذ اغتيال عماد مغنية، رئيس جهاز العمليات في حزب الله، في سيارته الخاصة، وحزب الله يسعى للثأر. إن المعلومات التي نقلها سلطاني عن البرنامج اليومي لرئيس هيئة الأركان، الجنرال غابي أشكنازي، كان يمكن أن تتحول إلى فرصة عملانية تمكّن حزب الله من تنفيذ تهديده. وعلى ما يبدو، فإن الخطة لم تصل إلى مستوى التنفيذ، واعتقل الشاباك جاسوساً لا قاتلاً.
· لقد خرج رئيس هيئة الأركان سالماً هذه المرة، ليس لأن منظومة الحراسة أدت مهماتها، وإنما لأنَّ حزب الله لم يستعجل استغلال الاختراقات [في الحراسة].
· إن حرب الاعصاب بين إسرائيل وحزب الله بعيدة عن نهايتها حتى لو افترضنا أن التنظيم ليس معنياً في هذه الآونة بصدام عسكري مباشر مع إسرائيل في الشمال. إن جهود حزب الله لرد الضربة على اغتيال مغنية لا تزال مستمرة، ومن الممكن أن تترجم ليس فقط باغتيال مسؤول إسرائيلي، بل أيضاً، بضرب طائرة أو سفينة تقلاّن سيّاح إسرائيليين في الخارج.
· إن حالة التأهب القصوى في منظومة الحراسة الإسرائيلية يتوجب أن تبقى في حالة تأهب قصوى، كما أن هناك ما يدعو مسؤولي حزب الله إلى القلق إزاء أمنهم الشخصي بعد ثلاثة أعوام على نهاية حرب لبنان الثانية. لكنَّ المسؤول الوحيد، القادر على الشعور بالأمان نسبياً في هذا الوقت، هو رئيس هيئة الأركان في "حماس" أحمد الجعبري، الذي سمحت إسرائيل الأسبوع الماضي بسفره من غزة إلى القاهرة من أجل إدارة المفاوضات بشأن صفقة شاليط.