الإدارة الأميركية بلغت الأوروبيين خطتها لإطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ترغب الولايات المتحدة في إعلان استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في إطار قمة ثلاثية تضم كلاً من الرئيس باراك أوباما، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وذلك على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستبدأ في 23 أيلول/ سبتمبر، كما ترغب في تحديد مدة عامين لإكمال المحادثات والتوصل إلى اتفاق سلام. وخلال الأسبوع الفائت، أطلعت الإدارة الأميركية عدداً من دول الاتحاد الأوروبي على خطة الإدارة للتحرك السياسي التي سيعرضها الرئيس أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد رئيس الدولة شمعون بيرس، في مقابلة مع شبكة "فوكس" التلفزيونية أمس، أن القمة الثلاثية ستعقد خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبلّغ دبلوماسيون أوروبيون ومسؤولون إسرائيليون صحيفة "هآرتس" بأن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ومسؤولين كباراً في الإدارة الأميركية أكدوا أن "أوباما ليس لديه خطة سلام جديدة"، وإنما خطة للتحرك السياسي تختلف عن "عملية أنابوليس"، وتستند إلى عدد من المبادئ الموجهة:

·      سيكون أساس المحادثات والتقدم فيها استناداً إلى خطة خريطة الطريق.

·      سيحدَّد جدول زمني لإكمال المحادثات مدته عامان.

·      خلافاً لعملية أنابوليس التي جرت فيها المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين فقط، على أن يتم إطلاع الأميركيين على مجرياتها، ستقوم الولايات المتحدة هذه المرة بدور نشط جداً في المحادثات، و "ستجلس إلى طاولة المفاوضات".

بالإضافة إلى ذلك، بلّغ الأميركيون [الأوروبيين] أنهم معنيون، بعد استئناف المفاوضات، بعقد مؤتمر دولي قبل نهاية سنة 2009، لكنهم لم يتطرقوا إلى مكان عقده. وبلّغ كبار المسؤولين في البيت الأبيض الدبلوماسيين الأوروبيين أن الولايات المتحدة ستعلن، ربما قبل دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، اتفاقاً بشأن "خطوات بناء الثقة" تمت بلورته مع جميع الأطراف في الشرق الأوسط، وذلك من أجل فسح المجال أمام استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقالوا لهم أيضاً "نحن لم نحصل على 100% مما أردناه من إسرائيل والدول العربية، لكننا حصلنا على ما يكفي لاستئناف المفاوضات".

وفي إطار هذا الاتفاق، ستوافق إسرائيل على تجميد البناء في المستوطنات بصورة موقتة وجزئية. ومن جهة أخرى أفاد المسؤولون الأميركيون أنهم نجحوا في الحصول على موافقة الدول العربية على سلسلة من بادرات التطبيع مع إسرائيل، لكنهم رفضوا الإدلاء بتفصيلات عن البادرات التي ستقوم بها كل دولة على حدة. وذكر الأميركيون أن السعودية كانت الدولة الوحيدة التي لم توافق على القيام بمبادرات حسن نية تجاه إسرائيل، وأنها ستقوم ببادرات تجاه السلطة الفلسطينية فقط، وستسلّم حكومة سلام فياض بضع مئات من ملايين الدولارات.