من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن الزيارات التي قام بها مسؤولون كبار من الإدارة الأميركية لإسرائيل، الأسبوع الفائت، واللقاءات التي عقدوها مع نظرائهم الإسرائيليين، أتاحت للدولتين تعزيز التنسيق والتفاهم فيما بينهما بشأن الموضوع الإيراني.
· وعلى ما يبدو، فإن الإدارة الأميركية اضطرت إلى إعادة النظر في سياستها، وذلك في إثر عدم تجاوب إيران مع اقتراح الرئيس باراك أوباما إجراء حوار مع القيادة الإيرانية، وعقب الانتخابات الرئاسية في إيران التي مسّت شرعية النظام هناك.
· ويعمل الأميركيون، في الوقت الحالي، في مسار مزدوج، فهم من جهة، يسعون لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ومن جهة أخرى، يسعون لمنع عملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران من شأنها، بحسب رأيهم، أن تقوض الاستقرار الإقليمي.
· وقد عرض المسؤولون الأميركيون الكبار، خلال محادثاتهم في القدس، حلاً وسطاً يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي، وكذلك منع اندلاع حرب إقليمية، وحددوا للإيرانيين موعداً أخيراً للتجاوب مع اقتراح الرئيس أوباما، هو أيلول/ سبتمبر المقبل، وأوضحوا أنه في حال الرفض، فإن عقوبات أشد وطأة من العقوبات السابقة، ستُفرض على إيران. في الوقت نفسه، لـمّحت الإدارة الأميركية إلى أن الخيار العسكري "مدرج في جدول الأعمال"، وقامت بتعميم نبأ إجراء مناورات مشتركة مع الجيش الإسرائيلي في نيفادا.
· مع أن من الصعب تقدير مدى قدرة الخطوات الجديدة، التي تقترحها الإدارة الأميركية، على كبح المشروع النووي الإيراني، إلا إنه يتعين على إسرائيل أن تمنح المبادرة الأميركية فرصة، لأن العقوبات الحادة تظل أفضل كثيراً من حرب أخرى.
· ويبدو أن التصريحات العلنية الأخيرة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في هذا الشأن، تدل على أن القدس قد استوعبت الرسالة الأميركية. فقد خفّف لهجته إزاء إيران، وأوضح أن الخطر الإيراني هو مشكلة دولية لا إسرائيلية فقط. إن مجرد ذلك هو تطور في الاتجاه الصحيح، وعلى نتنياهو أن يواصل التنسيق مع واشنطن.