تطرق وزير المواصلات يسرائيل كاتس خلال جلسة عقدها وزراء حزب الليكود أمس إلى الأنباء التي ذكرت أن حركة "فتح" ستحدّث برنامجها السياسي خلال المؤتمر العام للحركة، وسترفض تعريف إسرائيل على أنها دولة يهودية، وقال: "إن المسودة التي أعدت تمهيداً لمؤتمر 'فتح' هي إعلان حرب على إسرائيل".
وأضاف الوزير كاتس: "إن دلالة عدم استعداد 'فتح' للإعتراف بإسرائيل دولة يهودية، والمطالبة بانسحاب إسرائيل إلى خطوط سنة 1967 وبحق العودة الكامل للاجئين الفلسطينيين، هي محو دولة إسرائيل من الوجود". وطلب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الإعراب عن موقف واضح بهذا الشأن.
وقال نتنياهو إنه يجب الانتظار حتى انعقاد المؤتمر، وأضاف: "نظراً إلى أن الكلام يدور على مسودة قرارات، يجب أن ننتظر حتى نرى ما سيحدث في المؤتمر نفسه، وأن نردّ وفقاً لذلك". وأعرب وزير الدفاع إيهود باراك عن موقف ممائل.
وخلال الجلسة، طالب وزير المواصلات المملكة العربية السعودية بالقيام بخطوات نحو تطبيع العلاقات، كفتح الأجواء أمام الطائرات الإسرائيلية، والطائرات القادمة من إسرائيل وإليها، وهي في طريقها إلى الشرق الأقصى، وقال: "يجب ممارسة الضغط على السعودية كي تستجيب لهذا الطلب الإسرائيلي الذي طرحته، والسماح بفتح الأجواء السعودية. هذه المطالبة تؤيدها الإدارة الأميركية، وما يزيد على 200 عضو كونغرس، وأوروبا أيضاً. وليس هناك سبب يحول دون ممارسة الضغط".
وفي هذا الصدد قال رئيس الحكومة نتنياهو أنه تحدث مع رجال أعمال، وخرج بانطباع فحواه أنه في حال تطبيق السعودية سياسة الأجواء المفتوحة، فسيؤدي ذلك إلى ثورة مهمة في الملاحة الجوية الإسرائيلية".