قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحافي مشترك عقدته في برلين مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن لا مجال للمقارنة بين المحرقة وبين السلاح النووي الإيراني. ودعت الى تجميد البناء في المستوطنات رافضة الإفصاح عن تفاصيل الحوار الذي جرى بينها وبين نتنياهو بشأن هذا الموضوع، مدعية أن الأساس هو المهم وليس التفاصيل.
ورداً على المقارنة بين ثقافة الشر النازية وبين إيران قالت المستشارة: لا مجال للمقارنة، فالأمور تغيرت منذ ذلك الحين. لقد إرتكب الألمان أموراً لن يقوموا بها مرة أخرى تجاه الشعب اليهودي، لذا بالنسبة لي المهم هو ضرورة أن تدافع ألمانيا عن إسرائيل وأن تحافظ على أمنها. نحن نقف جنباً الى جنب مع إسرائيل في مواجهة الخطر الإيراني، ولكن على الرغم من ذلك أرفض المقارنة بين الأمرين.
فيما يتعلق بالمشروع النووي الإيراني قالت ميركل، أن إيران ستواجه عقوبات جديدة ستلحق ضرراً بالمجال الإقتصادي وبالطاقة، في حال لم تبد استعدادها للتفاوض بشأن تعليق مشروعها النووي. وأضافت: في حال لم نحصل على رد إيجابي من إيران حتى شهر أيلول(سبتمبر) سيكون علينا البحث في فرض عقوبات إضافية.
و تطرق نتنياهو إلى الخطر الإيراني على إسرئيل، والمنطقة، والعالم. وحث ميركل على العمل لأن الوقت [المتبقي لحصول إيران على القدرة النووية العسكرية] بات قليلاً، ومن المهم فرض عقوبات قاسية على إيران. ويجب على مجلس الأمن القيام بذلك، وكذلك المجتمع الدولي، حتى من دون قرار من مجلس الأمن.
ولقد علقت ميركل على هذا الموضوع قائلة: لقد صبرنا في الأعوام الأخيرة. لكنني أعتقد بأن علينا أن نحل هذه المشكلة. وليس بإمكان دولة واحدة ان تفعل ذلك. لن تكون ألمانيا لوحدها فعالة إذا لم تشارك روسيا والصين. هناك قرار من مجموعة الدول الثمانية بالعمل ضد الإيرانيين إذا لم يستجيبوا للمطالب وهذا ما سيحدث. كنت أود حل هذه المشكلة غداً، لكن للأسف لا يوجد حل سريع. المهم أننا ننتمي الى مجتمع دولي لن يسمح لإيران بإمتلاك سلاح نووي.
ورداً على سؤال ما إذا كان الوقت قد حان لتجريد إسرائيل من سلاحها النووي قال نتنياهو: قلنا دائماً بأننا لن نكون أول من يُدخل السلاح النووي الى الشرق الأوسط. الآن لسنا نحن المشكلة، وإنما المشكلة هي إيران التي تريد أن تزيل بلدي عن الخريطة، وهي تدعم حزب الله في الشمال، وحماس في غزة، وهي تنتج وتبني سلاحاً نووياً. وهذا الأمر يجب ألا يقلق بلدي فقط وإنما كل دول العالم.
وكذّب رئيس الحكومة ما نشرته الصحف عن موافقته على تجميد البناء في المستوطنات، وقال ليس هناك اتفاقات ولا قرارات، هناك أخبار لا أساس لها. وأضاف أن ثمة سعياً لتقليص الثغرات، ولكن الأخبار التي تحدثت عن قرارات لا أساس لها.