الولايات المتحدة: إسرائيل والفلسطينيون هم الذين يحددون شروط المفاوضات
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

في ظل اللقاءات السياسية التي يجريها رئيس الحكومة في أوروبا، يبدو أن إدارة أوباما بدأت في التراجع بصورة جزئية عن مطالبتها إسرائيل بالتجميد المطلق للبناء في المستوطنات، كشرط لمعاودة المفاوضات مع الفلسطينيين. ولقد قال فيليب كراولي، المتحدث بإسم الخارجية الأميركية، أن موقف واشنطن من كل المسائل ما زال على حاله. ولكنه أوضح أن الأمر منوط في النهاية بالطرفين.

وبحسب ما قال كراولي، فإن الولايات المتحدة ستبدي مرونة تجاه الطرفين فيما يتصل بتنفيذ الشروط الأولية لتحريك المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وأشار كراولي إلى أن الولايات المتحدة عرضت موقفها، سواء بطريقة علنية أو سرية، بالنسبة لما يجب الأخذ به لمعاودة المفاوضات. ولكن الأمر في النهاية يعود إلى الطرفين. وأضاف أن بلاده لن تفرض شروطاً على إسرائيل، ولا على السلطة الفلسطينية، أو على أي دولة أخرى.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"(28/8/2009) عن مصدر أميركي رفيع في الإدارة الأميركية احتمال معاودة المفاوضات على الحل الدائم من دون التجميد الكامل للبناء في المستوطنات. وفي رأي المصدر الأهم هو أن يتفق الإسرائيليون والفلسطينيون على حجم تجميد[ البناء في المستوطنات]، لا أن يفرض الأميركيون بصورة مسبقة وقف البناء كشرط للمفاوضات. وأوضح المصدر أن موقف واشنطن لم يتغير، وهي ما زالت تطالب بالتجميد الكامل للبناء بما في ذلك لتلبية حاجات "النمو الطبيعي". لكنه ألمح إلى أن الولايات المتحدة، لن تضع العراقيل في طريق الطرفين، في حال نجاحهما في التوصل الى اتفاق بشأن الموضوع.