إسرائيل تحث روسيا على وقف بيع الصواريخ إلى سورية وإيران
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

اجتمع وزير الدفاع إيهود باراك أمس (الاثنين) برئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع أناتولي سرديوكوف. وكان بين الطلبات التي قدمها باراك خلال محادثاته معهما، وقف بيع الصواريخ الروسية إلى سورية وإيران. ووقّع باراك مع وزير الدفاع الروسي اتفاقاً يرسي الأساس لتعاون عسكري روسي ـ إسرائيلي لأول مرة. وينص الاتفاق على تطوير أسلحة بصورة مشتركة، وعلى تبادل المعلومات بشأن قضايا الإرهاب.

وعقب الاجتماع مع سرديوكوف قال باراك: "إن روسيا قوة مركزية في العالم، وقوة مهيمنة ومؤثرة جداً في الشرق الاوسط". وقال نظيره الروسي: "من المهم جداً لنا، في الوقت الذي تمر القوات المسلحة الروسية بعملية انتقالية نحو اكتساب صورة جديدة، أن نستخدم تجربة القوات المسلحة الإسرائيلية والعمل الذي قامت به". وترغب روسيا في شراء طائرات من دون طيار إسرائيلية الصنع، بالإضافة إلى معدات أخرى.

ووفقاً لمصادر في وزارة الدفاع، فإن باراك طلب من مضيفيه الـروس عدم بيع إيـران صواريـخ S-300 المضادة للطائرات، والتي يمكن أن تعزز قدرات الدفاع الجوي الإيرانية بشكل كبير،  وأن تجعل أي هجوم محتمل على إيران أكثر تعقيداً. كما تحاول إسرائيل إقناع روسيا بعدم بيع سورية صواريخ من طراز P-800 المضادة للسفن، ذلك بأن وجود هذه الصواريخ في يد سورية ينطوي على احتمال نقلها إلى حزب الله، الأمر الذي يمكن أن يحد من مجال حركة سلاح البحر الإسرائيلي قبالة الساحل اللبناني. كما تحدث باراك مع مضيفيه الروس عن قلق إسرائيل إزاء التهديد النووي الإيراني، وعن الحاجة إلى نظام عقوبات أكثر صرامة ضد الإيرانيين.