في الوقت الذي بدأ رئيس الحكومة والرئيس الفلسطيني بالاقتراب أحدهما من الآخر، دعت عضو الكنيست تسيبي حوتوفلي يوم أمس بعض زعماء المستوطنين في الضفة الغربية الى الإجتماع من أجل تكوين جبهة مشتركة للعمل ضد نية بنيامين نتنياهو التوصل الى تفاهمات مع الولايات المتحدة بشأن تجميد البناء في المستوطنات.
وذكر مسؤولون رفيعو المستوى في الليكود أن تجميد الإستيطان قد يثير مشكلة سياسية لرئيس الحكومة داخل الائتلاف الحكومي، إذ ليس من الواضح كيف ستتصرف العناصر اليمينية المشاركة في الائتلاف إذا أعلن نتنياهو تجميد الاستيطان.
وقد وجّه المشاركون في الاجتماع انتقادات حادة إلى نتنياهو بسبب نيته تجميد الاستيطان رسمياً، ودعوا إلى تنظيم تحرك على الأرض للضغط عليه، ومن أجل منعه من الانعطاف نحو اليسار. وقال نوعام أرنون، من زعماء المستوطنين في الخليل، إنه يجب على المستوطنين وضع حدود لنتنياهو. وقال مشاركون في اللقاء إنه من غير المسموح لحكومة يترأسها الليكود أن تجمد البناء في المستوطنات، وإن نتنياهو خرج عن البرنامج الذي على أساسه أُنتخب رئيساً للحكومة.
كما تقرر في هذا اللقاء، الذي هو الأول من سلسلة لقاءات سياسية ستعقد في الأسابيع المقبلة، مهاجمة رئيس الحكومة وليس وزير الدفاع فقط الذي يُعتبر المسؤول الأول عن تجميد البناء في المستوطنات، وعن إخلاء البؤر الاستطيانية غير القانونية.
وذكر مسؤولون رفيعو المستوى في الليكود أن نتنياهو أجرى في الأسابيع الأخيرة سلسلة لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في الحزب، لتهدئة الخواطر، وتخفيف التوتر مع أنصار التيار اليميني قبل البدء بالمفاوضات وتجميد الاستيطان.
وحذّر حزب "البيت اليهودي" من تقارب بين رئيس الحكومة وأبو مازن. وقال عضو الكنيست زفولون أورليف أنه يأمل بألا ينسى نتنياهو أن الأغلبية في الائتلاف تعارض قيام دولة فلسطينية وإخلاء مستوطنات، وأن على رئيس الحكومة التعبير عن سياسة قومية، لا سياسة حزب العمل.