مسؤولون أميركيون: هناك تقدم في المحادثات مع إسرائيل بشأن المستوطنات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يلتقي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل اليوم في لندن. وأمس أعرب مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى ممن يهتمون بالاتصالات الجارية بإسرائيل بشأن تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية عن التفاؤل، وقالوا إن "هناك تقدماً إيجابياً في المحادثات، وقد قلنا صراحة، منذ البداية، ما نريده فيما يتعلق بموضوع المستوطنات، ونحن نقترب من الحصول عليه من إسرائيل".

ومن المتوقع أن يستمر اللقاء بين نتنياهو وميتشل ما يتراوح بين ثلاث ساعات وأربع ساعات، غير أن مسؤولين في ديوان نتنياهو وفريق ميتشل أكدوا أمس أنه سيكون هناك، على الأرجح، حاجة إلى لقاء آخر بين الطرفين قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر أيلول/ سبتمبر من أجل بلورة اتفاق. وسيأتي ميتشل إلى إسرائيل لمواصلة المحادثات في منتصف أيلول/ سبتمبر.

وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اليوم إن إسرائيل والولايات المتحدة تعملان على "صيغة لتضييق الفجوات" في موضوع البناء في المستوطنات تمكّن الفلسطينيين من استئناف المحادثات مع إسرائيل. وعلى حد قوله، ينبغي لهذه الصيغة أن توازن بين الرغبة في استئناف المفاوضات وبين حاجة السكان الإسرائيليين في الضفة الغربية إلى العيش حياة طبيعية. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني غوردون براون: "إنهم بحاجة إلى حدائق أطفال ومنازل لعائلاتهم. وهذا لا يعني أنه سيتم الاستيلاء على مزيد من أراضي الضفة". وفي المقابل، أوضح نتنياهو أن "القدس ليست مستوطنة، ولن تقبل إسرائيل بقيود على سيادتها عليها".

وتناول رئيس الحكومة البريطانية أيضاً مسألة استمرار البناء في الضفة الغربية، وقال: "أوضحتُ لنتنياهو أن النشاط الاستيطاني في الضفة يشكل عقبة أمام إقامة دولتين للشعبين". وأضاف أنه يعتقد أن هناك تقدماً إيجابياً في موضوع المستوطنات، وأكد أن من الممكن أن يؤدي تجميدها إلى قيام الدول العربية بخطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأعرب نتنياهو عن خيبة أمله من نتائج مؤتمر "فتح" الأخير، وقال: "مع الأسف، إن الجانب الفلسطيني لم يتزحزح [عن مواقفه] حتى الآن. ثمة حاجة إلى شريك شجاع في الجانب الآخر. على القيادة الفلسطينية أن تقول بصورة واضحة: 'لقد انتهى الأمر'، السلام سيكون نهائياً ـ إنه سيشكل نهاية للمطالبات، وكذلك نهاية للنزاع".

وخلال لقائه غوردون براون، كرر نتنياهو موقفه القائل إن السلام يجب أن يقوم على اعتراف متبادل، مع التأكيد على اعتراف الفلسطينيين بأن إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، وقال: "المستوطنات هي نقطة خلاف يجب حلها، لكنها ليست الشكلة المركزية. المشكلة تكمن في رفض الاعتراف بإسرائيل. آن الأوان كي نطلب ذلك من الفلسطينيين. نحن لسنا بحاجة إلى شرعية، لكن الفلسطينيين بحاجة إلى أن يستوعبوا ذلك".