آراء موشيه يعلون صحيحة من حيث الجوهر
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      كان اختيار [وزير الشؤون الاستراتيجية] موشيه يعلون مؤتمر أنصار [زعيم الجناح الأشد تطرفاً في حزب الليكود] موشيه فيغلين من أجل الجهر بآرائه السياسية اختياراً سيئاً للغاية، لكن الأمر الأهم هو أن آراءه صحيحة من حيث الجوهر.

·      فقد أعلن يعلون أن من حق اليهود أن يستوطنوا في أي بقعة من أرض إسرائيل كلها، عاكساً بذلك رأي معظم مؤيدي حزب الليكود، ورأي إسرائيليين كثيرين ليسوا أعضاء في هذا الحزب.

·      إن هذا الحق الذي تحدث يعلون عنه، هو عماد الحركة الصهيونية. وإذا كان هناك خلافات، في الوقت الحالي، بيننا وبين إدارة الرئيس باراك أوباما في واشنطن، فإن سببها الرئيسي يتعلق بهذا الحق، وبعدم فهمه من طرف المسؤولين في واشنطن، الذين يعتقدون أن المحرقة النازية كانت العامل وراء إقامة دولة إسرائيل.

·      أمّا دعوة يعلون إلى دراسة إمكان إعادة مستوطنة حومش [في شمال الضفة الغربية، والتي جرى تفكيكها في إطار خطة الانفصال في صيف سنة 2005]، فتستحق أن نفكر بها ملياً، وخصوصاً بعد أن تبيّن أن خطة الانفصال عن غزة أدّت إلى تدهور الأوضاع الأمنية في إسرائيل.

·      ولا تنطوي تصريحات يعلون، التي وصفت حركة "السلام الآن" بـ "الفيروس"، على أي مفاجأة، فهذه الحركة تقوم بالتجسس على المستوطنات وتنقل المعلومات إلى أعداء إسرائيل في الخارج، ولذا، فإنها تثير حنق إسرائيليين كثيرين، ولا غرابة في أن يعتبر الليكود أن نشاطات هذه الحركة لا تخدم مصالح إسرائيل.

·      أخيراً، يجب ألا ننسى أن يعلون كان رئيساً لهيئة الأركان العامة، وأنه في إبان توليه هذا المنصب حقق الجيش الإسرائيلي انتصاراً ساحقاً على "الإرهاب" الفلسطيني، في حين كان كثيرون يدعون أن مثل هذا الانتصار مستحيل، ولذا، فإنه يستحق قدراً ولو قليلاً من الاحترام.