الوزير دان مريدور: الفلسطينيون لديهم مشكلة صعبة، لكنهم يستحقون دولة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال الوزير دان مريدور، في مقابلة أجرتها معه مجلة "دير شبيغل" الألمانية لمناسبة زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لبرلين: "لقد غيّرتُ رأيي، وأنا على استعداد لتسليم مناطق [محتلة] إلى الفلسطينيين". وأضاف مريدور، الذي يتولى حقيبة الشؤون الاستخباراتية والطاقة الذرية في حكومة نتنياهو : "إن إسرائيل تجري اتصالات مستمرة مع الفلسطينيين في محاولة لإيجاد حل وسط". 

وأكد الوزير أنه بات الآن، على الرغم من التصريحات التي أدلى بها في السابق، يؤيد تسليم أجزاء من مناطق الضفة الغربية إلى السيطرة الفلسطينية، كجزء من اتفاق دائم، وقال: "لقد غيرتُ رأيي الذي تمسّكت به منذ 15 عاماً. علينا أن نقسّم البلد، ويجب على الطرفين القبول بتسوية من هذا النوع". ومع ذلك قال مريدور أنه لن يوافق على تسليم أجزاء من العاصمة، وأضاف: "هذا هو موقفنا الواضح، مع أنه يمكننا إجراء مفاوضات بشأن القدس".

ورداً على الادعاء الذي يقول إن توسيع المستوطنات يقلل من فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للبقاء، قال مريدور: "إن الحدود النهائية مفتوحة للنقاش. ومع ذلك، لن نعود إلى حدود 1967، وهذا مؤكد. لقد تم الاتفاق على ذلك في رسالة بعث بها رئيس الولايات المتحدة السابق جورج بوش إلى [رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق] إيهود أولمرت، وحتى تفاهمات جنيف تنص على أن الكتل الاستيطانية ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية في الاتفاق النهائي".

وأضاف مريدور: "نحن على استعداد لإجراء مفاوضات مع الفلسطينيين... لكن يوجد لدى الفلسطينيين مشكلة خطيرة لا يمكن حلها من دون استعداد من جانبهم للاعتراف بوجود دولة يهودية إلى جانب دولة فلسطينية. وحتى الآن لم تعترف 'فتح' بذلك. الفلسطينيون يستحقون دولة فقط إذا اعترفوا بوجود دولة يهودية".

ومع ذلك قال مريدور أنه يتوقع أن يتم التوصل إلى حل وسط بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في نهاية المطاف، وأضاف: "أنا متفائل جداً وأعتقد أن الشرق الأوسط سيتقدم باتجاه إيجابي. هنالك شيء ما في الجو".