إسرائيل بحاجة إلى زعيم أميركي أكثر حزماً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       جاء [المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية] باراك أوباما إلى القدس وهو يحمل بشرى قديمة، هي "الإقرار المتجدد بالعلاقات التاريخية وغير القابلة للفصم بين إسرائيل والولايات المتحدة". حتى إذا كان أمن إسرائيل معتمداً على شبكة العلاقات الوثيقة بالولايات المتحدة فإن هذا وحده لا يكفي. إن أهمية هذه العلاقات كامنة في قدرتها على أن تشكل رافعة لدعم أمن إسرائيل. إن التهديدات الإقليمية تتطلب نشاطاً سياسياً أكثر حزماً، ومثل هذا النشاط لم تعرضه إدارة بوش ولم تقم بتطبيقه.

·       لقد تحدث أوباما، لدى وصوله إلى القدس، عن "تحديات أمنية عميقة مشتركة"، وهدأ من روع الإسرائيليين بقوله إنه على الرغم من كونه يعلق أهمية كبيرة على محادثات سلام مع السوريين "فإنه لن يقول لهم أن يقدموا على عمل يمس أمنهم".

·       غير أن تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأساساً منذ سنة 1967، يدل على صلة هشة للغاية بين التصريحات العلنية وحتى بين الوعود التي أطلقها مرشحون للرئاسة عشية الانتخابات على مسامع المؤسسة السياسية في القدس، وبين السياسة الشرق الأوسطية التي يتبعونها غداة دخولهم البيت الأبيض. إن أحد الأمثلة البارزة على ذلك هو التعهد بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس بحلول سنة 1999، والذي استغل [الرئيسان] بيل كلينتون وجورج بوش صلاحياتهما من أجل تجميد تنفيذه.

·       من أجل أن تتمكن إسرائيل من البقاء دولة يهودية وديمقراطية فإنها بحاجة إلى زعيم أميركي لا يخشى ردة فعل اليهود وغير اليهود في الولايات المتحدة، الذين لا يؤمنون بتقسيم البلد وبالمصالحة بين الشعبين اللذين يعيشان على أرضها. إن صديق إسرائيل الحقيقي هو الرئيس الأميركي الذي يُقدم، مثلاً، على إعادة سورية وإسرائيل إلى طاولة المفاوضات، ويعطي مضمونـاً حقيقيـاً لإعلان بوش بشأن إنهاء النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.