أوباما: سأعمل من أجل منع تحول إيران إلى دولة نووية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تعهد مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما، أمس، خلال لقائه رئيس الحكومة إيهود أولمرت، بتنسيق سياسته تجاه البرنامج النووي الإيراني مع إسرائيل، في حال انتخابه لمنصب الرئاسة، وبعدم العمل "من وراء ظهرها". واستمر اللقاء نحو ساعة ونصف ساعة، واحتل الموضوع الإيراني مكانة مركزية فيه. وقال أولمرت خلال اللقاء: "إن إسرائيل تعتقد أن إيران يمكنها أن تحقق قدرة تكنولوجية على تركيب قنبلة نووية بحلول نهاية سنة 2009 أو بداية سنة 2010"، وأضاف: "يوجد بين التدابير التي تتخذ اليوم ـ وهي غير كافية ـ وبين شن عملية عسكرية شاملة مجال لمزيد من التدابير التي يمكن أن تكون ناجعة". وعلى حد قوله فإنه "يجب دفع هذه التدابير قدماً وبصورة ملحة، من دون أن نسقط أي خيار آخر".



وفي اللقاءات التي تمت بين أوباما وعدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، أكد أنه يؤيد المفاوضات بين إسرائيل وسورية، وأشار إلى أنه يجب العمل على فصل دمشق عن إيران. وقال لوزير الدفاع إيهود باراك: "لقد تحدثت مع قادة آخرين في المنطقة عن سورية، والأمر جدير بالمحاولة". وخلال لقائه رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو قال إن "تحول إيران إلى دولة نووية سيكون له انعكاسات سلبية على الشرق الأوسط بكامله، وأيضاً على المصالح الأميركية"، وأضاف: "إن الموضوع الإيراني له الأولوية القصوى. من الواضح لي أنه مهم وملح، لأن تحول إيرن إلى دولة نووية أمر لا يمكن تحمله".



وفي ختام زيارة أوباما لإسرائيل، قال في حديث مع صحيفة "هآرتس": "بعد المحادثات المعمقة التي أجريتها طوال اليوم مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، أعتقد أن الإدارة الأميركية المقبلة ستكون ملزمة بالتحرك سريعاً نحو التسوية، من أجل مساعدة الطرفين في البناء على التقدم الذي تحقق حتى الآن". وأضاف أن على الإدارة الأميركية الجديدة مواصلة العمل على تحقيق هدف إقامة دولتين للشعبين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن.



وأوضح أحد كبار مستشاري أوباما في شؤون الشرق الأوسط، الذي رافقه منذ بداية الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي، أن أوباما قصد بأقواله هذه أن يوضح أنه في حال انتخابه لمنصب الرئاسة فإنه ينوي الدخول في خضم العملية السلمية. وبهذا فإنه يريد أن يبدد مخاوف الذين يعتقدون أنه ينوي دفع النزاع الإسرائيلي ـ العربي إلى هامش جدول أعماله السياسي، والذين يقدّرون أنه سيفضل معالجة الأزمة الإيرانية وخطة سحب الجيش الأميركي من العراق أولاً.