24 مصاباً في عملية جرافة ثانية في العاصمة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أصيب أمس 24 شخصاً، أحدهم إصابته متوسطة إلى بليغة، في عملية دهس وقعت في شارع الملك داود بالقدس، على غرار العملية التي وقعت في شارع يافا قبل نحو ثلاثة أسابيع. وتمكّن [المقاوم] من صدم خمس سيارات قبل مقتله رمياً بالرصاص على أيدي مواطن وضابط من حرس الحدود كانا موجودين في مكان الحادث. ويدعى المنفذ غسان أبو طير (22عاماً)، وهو من سكان أم طوبى في القدس الشرقية. ففي الثانية من بعد الظهر، خرج أبو طير وهو يقود جرافة من موقع بناء في حي يمين موشيه، واتجه نحو شارع الملك داود، على مقربة من فندق الملك داود، وصدم حافلة ركاب عدة مرات محاولاً قلبها، لكنه لم ينجح في ذلك. ثم هاجم أربع سيارات وقلب أحدها. وعلى الفور فهم مواطن كان يمر مصادفة في مكان الحادث، وهو من سكان مستوطنة سوسيا، أن ما يجري هو عملية تخريبية، فأطلق النار على [المقاوم] وقتله. ثم وصل ضابط من حرس الحدود وأطلق النار عليه للتأكد من موته.



ويسود المؤسسة الأمنية قلق إزاء ازدياد عدد العمليات التي تقع في القدس، ومن ضلوع عرب القدس الشرقية المتنامي في النشاطات "الإرهابية". فمنذ بداية العام الجاري وقعت خمس عمليات كبيرة في القدس أسفرت عن مقتل 12 إسرائيلياً. وخلال النصف الأول من العام الجاري اعتقل جهاز الأمن العام 71 فلسطينياً من القدس الشرقية بتهمة الضلوع في عمليات، مقارنة بـ 37 فلسطينياً اعتُقلوا طوال العام الفائت. وخلال سبعة أعوام من الانتفاضة الحالية اعتُقل 270 شخصاً من القدس الشرقية بتهم مماثلة.



وقالت مصادر أمنية إن العمليات الثلاث الأخيرة التي وقعت في القدس الغربية (عملية مدرسة "مركاز هَراف" الدينية وعمليتا الدهس) تفرض على إسرائيل تحدياً جديداً لم تجد رداً عليه بعد.