ليبرمان: لن يكون هناك سلام حتى بعد 16 عاماً أخرى
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان أمس، في إيجاز قدمه إلى المراسلين السياسيين في وزارة الخارجية، إنه "ليس من الضروري أن نخترع العجلة وأن نطرح حلولاً غير قابلة للتطبيق". وصبّ ليبرمان مياهاً باردة على الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية مع الفلسطينيين، وقال: "بعد 16 عاماً (على اتفاقات أوسلو) لم نتمكن من إحلال السلام، على الرغم من أننا قدمنا كل شيء، وأراهن على أنه لن يكون هناك سلام بعد 16 عاماً أخرى، وبكل تأكيد ]لن يكون هناك سلام[ على أساس دولتين للشعبين".

وقال ليبرمان إنه يجب شطب الموضوع الفلسطيني من جدول الأعمال الوطني، وخصوصاً من جدول أعمال وزارة الخارجية، وأضاف: "هناك نزاعات لم تنته منذ أعوام طويلة، كالنزاع بين إنكلترا والأرجنتين بشأن جزر الفوكلاند، والجدل بين إسبانيا وإنكلترا بشأن جبل طارق. علينا أن نحسّن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المناطق ]المحتلة[، لكن يجب ألاّ نخلق الأوهام. إن التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين خلال عام أو عامين، أو خلال فترة قريبة، هو أمر غير واقعي". وأضاف ليبرمان أنه ليس هناك إمكان لجسر الفجوات القائمة بين إسرائيل والفلسطينيين في قضايا كالقدس واللاجئين والحدود، وخصوصاً إذا كنا نتحدث في ضوء قرارات مؤتمر "فتح" الأخير.

إنما على الرغم من لهجة وزير الخارجية المتشككة، فإنه أوضح أنه لن يضع العراقيل أمام جهود التوصل إلى اتفاق سلام، وأضاف: "نحن لن نضع عقبات أمام أوباما. يمكنه أن يستمر في المحاولة. وأنا على استعداد لمنح مهلة زمنية لهذه الحكومة ولكل من يفكر أن باستطاعته الإتيان بحل سياسي... لا أريد استفزاز الأميركيين، ولا أريد التحريض. أعتقد أن رئيس الحكومة يعتقد [أنه في الإمكان التوصل إلى حل، ولذا، فإني أفسح المجال أمامه كي يتولى قيادة هذا الأمر".

ورداً على سؤال عما إذا كان سيترك الحكومة في حال قرر نتنياهو الموافقة على طلب الأميركيين تجميد البناء في المستوطنات، أوضح قائلاً: "أنا لا أضع خطوطاً حمراء أمام هذه الحكومة. أعتقد أنه يجب عدم وضع شروط خلال العام الأول من ولاية الحكومة... أريد أن أعطي الآخرين فرصة كي يثبتوا أني على خطأ".