نتنياهو: المحادثات مع الفلسطينيين ستُستأنف في أيلول/ سبتمبر
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

يغادر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى أوروبا اليوم في جولة يستهلها بزيارة لبريطانيا، حيث سيلتقي رئيس الحكومة غوردون براون نهار الثلاثاء، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل نهار الأربعاء، ومن ثم سيغادر إلى ألمانيا في زيارة يلتقي خلالها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وسيبحث نتنياهو وميتشل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، في وقت يدفع البيت الأبيض نحو استئنافها خلال الأيام العشرة الأخيرة من أيلول/ سبتمبر المقبل، موعد عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وبحسب ما نشرته "معاريف" خلال الأسبوع الفائت، فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما يدرس إمكان عقد قمة ثلاثية مع نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال فترة عقد الجمعية.

وخلال جلسة الحكومة أمس، أكد نتنياهو أن هناك نية "لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين في أواخر أيلول/ سبتمبر". وأوضح قائلاً للوزراء: "لا أقول إن هناك توافقاً تاماً مع الأميركيين. ثمة محاولة لتقليص الفجوات والتحدث في جو إيجابي".

وقال رئيس الحكومة أن إسرائيل تجري حواراً مع البيت الأبيض، وأضاف: "لن يكون هذا اللقاء ]مع ميتشل[ هو الأخير قبل إطلاق مبادرة السلام الأميركية التي ستعيد الطرفين إلى المحادثات. مع ذلك، هناك تقديرات ترى أن من الممكن القيام بذلك ]العودة إلى المفاوضات[ في أواخر أيلول/ سبتمبر. وهذا مرهون بالتفاهمات التي ستتم بيننا وبين الأميركيين والفلسطينيين. هذان هما تقريباً الهدف والموعد اللذان نريد التوصل إليهما".

وخلال اللقاء الحاسم الذي سيعقد بين نتنياهو وميتشل في لندن، سيبحث الطرفان في السياسة الإسرائيلية المستقبلية فيما يتعلق بالبناء في المستوطنات، وفي استعداد إسرائيل لإعلان تجميد البناء بصورة موقته، لكن الفترة الزمنية للتجميد لا تزال غير واضحة ("هآرتس"، 24/8/2009). وترغب الإدارة الأميركية في الحصول على "وديعة" تتعهد إسرائيل بموجبها بتجميد البناء عاماً واحداً على الأقل، بينما تقترح إسرائيل التجميد نصف عام. وأعرب مصدر سياسي في القدس عن تقدير فحواه أنه سيتم الاتفاق في نهاية المطاف على تجميد يتراوح بين 9 و 12 شهراً، ويشمل القدس الشرقية ومعظم الوحدات السكنية التي بُدىء ببنائها.

وخلال الخميس والجمعة الفائتين عقدت المجموعة الوزارية "السداسية" ]تضم كلاً من نتنياهو؛ مريدور؛ بيغن؛ ليبرمان؛ يعلون؛ باراك[ محادثات تحضيرية عشية سفر نتنياهو إلى لندن. وبلّغ المبعوثان الإسرائيليان المحامي يتسحاق مولخو والعميد مايك هيرتسوغ، اللذان عادا من الولايات المتحدة، بعد أن أجريا محادثات مع المسؤولين الأميركيين في الأسبوع الفائت، أعضاء المجموعة حدوثَ تقارب بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن موضوع المستوطنات. وقال مصدر سياسي في القدس أمس، إن التقديرات تذهب إلى أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي خلال اللقاء بين نتنياهو وميتشل، بل سيكون ثمة حاجة إلى مزيد من اللقاءات، بينما الهدف هو التوصل إلى اتفاقات نهائية خلال اللقاء الذي سيعقد بين نتنياهو وأوباما في أيلول/ سبتمبر.