جيمس جونز ودان شابيرو أبرز شخصيات مجلس الأمن القومي الأميركي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

وُصف مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، ذات مرة، بـ "الهيئة التي تدير العالم". فالمجلس الذي يقدم النصائح إلى الرئيس في موضوعات الأمن القومي والسياسة الخارجية، والمسؤول عن التنسيق بين الرئيس وبين مختلف الأجهزة بدءاً بوزارة الخارجية، وانتهاء بأجهزة الاستخبارات، على صلة مباشرة بالرئيس، وهو قادر على العمل بسرعة وعلى التأثير في السياستين الداخلية والخارجية.

ويتحدد حجم نفوذ مجلس الأمن القومي بمدى حجم تدخل الرئيس بالسياسة الخارجية وبالموضوعات الأمنية، والرئيس أوباما، طبعاً، من الرؤساء الذين يتدخلون فعلاً.

ومن الشخصيات البارزة في المجلس جيمس جونز (65 عاماً) الذي يتمتع بتأييد الرئيس أوباما، ويشاركه بصورة دائمة في أسفاره إلى الخارج.

وجونز رجل عسكري خدم أربعين عاماً في سلاح المظليين، وشارك في حرب فيتنام، وفي حروب العراق والبوسنة والهرسك، كما كان قائداً لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو). وهو يعتبر الانجرار إلى سياسة "إطفاء الحرائق"، ونسيان أن المهمة الأساسية للمجلس هي إيجاد الحلول الاستراتيجية، خطأ كبيراً. ومن المهمات التي يقوم بها جونز، الإشراف على التنسيق بين مختلف الأجهزة التي تعمل في مجال الاستراتيجيا الدفاعية.

أما الشخصية الثانية المؤثرة فهي دان شابيرو. فعلى الرغم من قول الرئيس أوباما أنه يستعين بمستشاره رام عمانوئيل للاطلاع على التفصيلات الصغيرة المتعلقة بموضوع المستوطنات، فإنه أيضاً، لم ينس دان شابيرو، مدير قسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي.

بدأ شابيرو (40 عاماً) حياته المهنية في لجنة الخارجية في الكونغرس، وفي سنة 2007 راهن على أوباما وانضم إلى حملته الانتخابية كمستشار لشؤون الشرق الأوسط، وإسرائيل خاصة، وعُين مسؤولاً عن الحوار مع الجالية اليهودية. وبعد استلامه منصبه الحالي كانت أولى مهماته زيارة سورية ولبنان برفقة مساعد وزيرة الخارجية جيفري فيلتمان. وخلال الحملة الانتخابية كان شابيرو يتحدث عن إيران بوصفها الخطر الأكبر في نظر الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، وكان يقول إن أوباما لن "يشرب القهوة مع أحمدي نجاد لكنه مستعد للتحاور مع القيادة الإيرانية"، لكن إيران حالياً، لم تعد بين مهمات شابيرو، وعندما يتوجه إليه أبناء الجالية اليهودية للاستفسار عن توجهات الإدارة إزاء إيران، يلتزم الصمت.