وفد من زعماء كبار سابقين يزور المنطقة من أجل تسويق مباردة أوباما لحل الدولتين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

نهار الإثنين القادم، سيصل وفد من الزعماء الكبار السابقين في العالم يضم الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، وأسقف إفريقيا الجنوبية دزموند توتو، في زيارة لإسرائيل والمناطق [المحتلة]، من أجل حشد التأييد لاتفاق السلام بين إسرائيل وجيرانها.

وقد اضطر أعضاء الوفد إلى إلغاء زيارتهم لقطاع غزة بسبب الوضع الأمني هناك، وأشار هؤلاء إلى أن زيارتهم له كانت ستركز على الأوضاع الصعبة السائدة فيه، وأنهم سيدعون إلى رفع الحصار المستمر الذي تفرضه إسرائيل عليه.

وينتمي الوفد إلى منظمة تطلق على نفسها اسم "The Elders" أسسها سنة 2007 رئيس إفريقيا الجنوبية السابق نيلسون مانديلا في ذكرى ميلاده التاسع والثمانين. وتهدف إلى وضع خبرة الزعماء البارزين في العالم في خدمة حشد التأييد لصنع السلام، ومعالجة المشكلات الإنسانية ومعاناة البشر في المناطق المأزومة.

ويترأس الوفد رئيس البرازيل السابق فرناندو أنريكا كردوس، يعاونه الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر الفائز بجائزة نوبل للسلام، وأسقف إفريقيا الجنوبية دزموند توتو، ورئيس حكومة النروج السابق غار بروتلند، ورئيسة إيرلندا السابقة ماري روبنسون، ورئيس لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والناشطة الهندية في مجال حقوق الإنسان إيلا باهت. وسينضم إلى الوفد رجلا الأعمال البارزان ريتشارد برنسون وجيف سكول اللذان ساهما في تأسيس المنظمة و يدعمان نشاطها.

وسيلتقي الوفد رئيس الدولة شمعون بيرس، ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، بالإضافة إلى ناشطين في حركات السلام ومممثلين عن المجتمع المدني.

وأعرب الرؤساء السابقون عشية الزيارة عن أملهم بأن ينجحوا في تشجيع الطرفين على التقدم في اتجاه السلام والتسوية بين الشعبين، كما شددوا على عدم نيتهم القيام بمهمة ديبلوماسية. وسيركزون في لقاءاتهم على الشباب وممثلي المجتمع المدني ورجال الأعمال والخبراء المستقلين. وستتمحور الزيارة على حشد تأييد كل الأطراف العاملة من أجل السلام، وعلى الإصغاء إلى مخاوف الطرفين.