قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن حكومته تعاملت بطريقة جيدة جداً مع الأحوال الجوية القاسية التي اجتاحت البلد نتيجة العاصفة "ألكسا" وذلك مقارنة مع دول أخرى اجتاحتها عواصف شبيهة خلال العام الفائت.
وأضاف نتنياهو في اجتماع لتقييم الموقف عقد الليلة قبل الماضية في مقر بلدية القدس: "إن العاصفة أصبحت وراءنا، ولا يزال هناك الكثير من المهمات في انتظارنا. لقد تعاملت إسرائيل مع هذه العاصفة القوية بطريقة جيدة جداً. والحكومة تعاملت معها حتى أفضل من دول أخرى شهدت العديد من العواصف على مدار العام الفائت".
وشارك في الاجتماع كل من وزير الأمن الداخلي ورئيس بلدية القدس والقائد العام للشرطة والمدير العام لشركة الكهرباء ومندوبين عن مؤسسة "نجمة داود الحمراء" [الإسعاف الأولي] وقيادة الجبهة الداخلية وخدمات الإطفاء.
في غضون ذلك، أعلن أن شركة الكهرباء الإسرائيلية واصلت العمل لإصلاح الأضرار التي لحقت بالكثير من خطوطها من جراء تساقط الثلوج وفروع الأشجار. وأشار الناطق بلسان الشركة إلى أن أكثر من 35،000 عائلة إسرائيلية عانت من انقطاع التيار الكهربائي، بعضها منذ بدأت العاصفة يوم الجمعة الفائت، موضحاً أن أغلبيتها حول مدينة القدس وفي المناطق الشمالية. وحتى يوم أمس (الأحد) كان التيار الكهربائي ما زال مقطوعاً عن نحو 14,000 بيت في شتى أنحاء إسرائيل وخصوصاً في القدس ومحيطها ولم يتضح بعد موعد إعادة ربطها بالكهرباء.
كما انقطع التيار الكهربائي عن عشرات الألوف من بيوت السكان الفلسطينيين في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. واستخدمت قوات الجيش الإسرائيلي المدرعات لإيصال المساعدات إلى مناطق وسط مدينة القدس وخارجها.
وقال وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش في سياق مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة ["ريشت بيت"] أمس، إن هناك مجالاً كبيراً لاستخلاص الدروس من الأحداث التي وقعت خلال الأيام الأخيرة على خلفية الأحوال الجوية العاصفة، لكنه في الوقت عينه شدّد على أنه لا مجال لإقامة لجنة تحقيق لتقصي الموضوع لأن أداء الجهات المختصة لم يتخلله أي تقصير.
وسمحت اسرائيل أمس بفتح معبر "كيرم شالوم" [كرم أبو سالم] لمدة 12 ساعة بدلاً من 6 ساعات بغية إدخال كميات كبيرة من الوقود الصناعي إلى محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.