صفعة أميركية لإسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       بدت إسرائيل غير جاهزة لانعطاف السياسة الأميركية إزاء إيران. فإدارة بوش لم تطلب مشورة إسرائيل، قبل أن تتخذ قراراً بضم دبلوماسي أميركي رفيع المستوى إلى المحادثات التي يجريها الأوروبيون مع الإيرانيين، كما أنها لم تشركها في مبادرة فتح مكتب لرعاية المصالح الأميركية في طهران.

·       لقد جرى تسليم الإشعار المتعلق بالسياسة الأميركية الجديدة إلى ديوان رئيس الحكومة في القدس في آخر لحظة تقريباً، وذلك فقط كي لا يشكل الأمر مفاجأة لإسرائيل. وإن كان قد سبق هذه السياسة الجديدة اتصالات دبلوماسية سرية بين واشنطن وطهران، فقد بقيت خافية عن أنظار إسرائيل.

·       هناك دلالة واضحة على "الانفراج" الأميركي تجاه إيران، وهي أنه ما دام هناك لعبة دبلوماسية، فإن احتمالات القيام بعملية عدوانية ضد المشروع النووي الإيراني تبقى معدومة.

·       لا يزال هناك أمل لدى القيادة الإسرائيلية بأن الموضوع ما هو إلاّ تغيير تكتيكي أميركي، يهدف إلى تهيئة الأجواء لشن هجوم عسكري. غير أن ذلك هو مجرد وهم، إذ إن الجمهور الأميركي العريض لا يملك أي رغبة، في الوقت الحالي، في حرب أخرى، كما أن الجيش يعارض فتح "جبهة ثالثة" في إيران، بعد أفغانستان والعراق.

·       ظهرت إشارات تدل على تليين الموقف الأميركي [تجاه إيران] في الخريف الفائت. وقد أوضح خبراء أميركيون لخبراء ومسؤولين في إسرائيل أنه يجب الكف عن التفكير بعملية عسكرية ضد إيران. كما أن صدور تقرير الاستخبارات الأميركية، الذي أكد أن الإيرانيين توقفوا عن مشروعهم النووي العسكري منذ سنة 2003، أدى إلى إقناع وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، بأن إدارة بوش لن تعالج المشكلة الإيرانية، وستدعها للرئيس الأميركي المقبل.

·       إن ما يجب أن يحدث الآن هو تغيير المقاربة في القدس أيضاً. ويجدر بنا أن نرى الجوانب الإيجابية في المحادثات الأميركية مع إيران، وأن نصرّ على أن نحافظ على مصالح إسرائيل، بدلاً من التعلق بأوهام عملية عسكرية. وأولاً وقبل أي شيء، يجب أن نمنع قيام أي صلة بين القضاء على القدرة النووية الإيرانية، وبين إغلاق المفاعل في ديمونه وإلحاق الضرر بقوة الردع الإسرائيلية.