تعمل الإدارة الأميركية في واشنطن، بصورة حثيثة، من أجل عقد قمة سياسية لإطلاق خطة السلام الأميركية في الأسبوع الأخير من أيلول/ سبتمبر، وذلك خلال فترة عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضحت مصادر سياسية في القدس أن الرئيس أوباما يدرس إمكان عقد لقاء قمة ثلاثي بينه وبين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وسيشكل عقد القمة إشارة إلى الخروج من الجمود السياسي، وبداية حوار بشأن تسوية سلمية إقليمية. وفي هذه المناسبة، كما يعتقد المسؤولون في القدس، سيطرح أوباما رؤيته السياسية التي ستشمل، على ما يبدو، انخراط الدول العربية في التسوية، وقيامها بخطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأوضح مصدر سياسي رفيع المستوى أن الأميركيين شدّدوا الضغط على إسرائيل في الآونة الأخيرة كي تتوصل إلى قرارات حاسمة فيما يتعلق بتجميد البناء في المستوطنات. وحتى الآن ليس هناك توافقات في هذا الشأن. وفي حين أن الولايات المتحدة معنية بتجميد البناء عاماً واحداً على الأقل، تبدي إسرائيل استعداداً لتجميده ثلاثة أشهر. وأعرب مصدر سياسي عن تقدير فحواه أنه سيتم التوصل، في نهاية المطاف، إلى حل وسط يقضي بتجميد البناء نصف عام.
ومن المحتمل أن تتحطم مبادرة أوباما إذا لم يتوصل الطرفان إلى تفاهم. وسيجتمع نتنياهو بالمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في لندن الثلاثاء المقبل، ويتوقع الأميركيون أن يعرض رئيس الحكومة على ميتشل قراراً حاسماً فيما يتعلق بتجميد البناء. وتنتظر إسرائيل، من جانبها، أن تسمع من الجانب الأميركي ما هي الإنجازات التي حققها في اتصالاته مع الدول العربية بشأن خطوات تطبيع العلاقات.