الولايات المتحدة تطالب بتجميد الاستيطان لمدة عامين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف
  • تجري، في الأسابيع القليلة الفائتة، مفاوضات سرية بين مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية وبين مندوبين من جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تهدف إلى تحديد معادلة متفق عليها بشأن تجميد البناء في المستوطنات.
  • وقد علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نقطة الخلاف الوحيدة بين الطرفين في هذا الشأن تتعلق بفترة التجميد، وبالأوضاع التي تتيح لإسرائيل إمكان استئناف أعمال البناء في المستقبل.
  • ويتبين من ورقة تقدير موقف أُعدت خصيصاً لأصحاب القرار في إسرائيل، وذلك على أعتاب الزيارة التي سيقوم نتنياهو بها بعد أسبوعين إلى لندن لعقد لقاء مع مبعوث الرئيس باراك أوباما إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، أن هناك "صفقة مستوطنات" آخذة في التبلور مع الإدارة الأميركية. ومن أجل دفع هذه الصفقة قدماً سيجري المحامي يتسحاق مولخو، مستشار نتنياهو، محادثات مع ميتشل في غضون الأيام القليلة المقبلة.
  • كما يتبين من ورقة تقدير الموقف أن الأميركيين يرغبون في أن تتعهد إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات عامين، وذلك انطلاقاً من افتراضهم أن هذه هي المدة المطلوبة لإجراء مفاوضات الحل الدائم.
  • ويرفض نتنياهو هذا المطلب، ويتحدث عن إرجـاء أعمال البناء في المستوطنات ثلاثة أشهر فقط، وفي حال انتهاء هذه المدة من دون أن يقدّم الطرف العربي بوادر نية حسنة إزاء تطبيع العلاقات مع إسرائيل، يكون من حق هذه الأخيرة أن تستأنف أعمال البناء. غير أن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أعرب عن استعداده لتجميد البناء نصف عام، على أن يتم التوصل في أثناء ذلك إلى تفاهمات بشأن استكمال بناء أكثر من 2000 بناية في المناطق [المحتلة].
  • علاوة على ذلك، يطالب نتنياهو وباراك بأن تكون التفاهمات كلها مكتوبة، وذلك خلافاً لما كان متبعاً حتى الآن في سياق العلاقات بين إسرائيل والإدارات الأميركية المتعاقبة.
  • كما أن هناك خلافاً آخر بين إسرائيل والولايات المتحدة يتعلق بالبؤر الاستيطانية غير القانونية، التي تعهدت إسرائيل بتفكيكها، فباراك يتحدث عن 26 بؤرة استيطانية أقيمت منذ سنة 2001، والأميركيون يتحدثون عن 40 بؤرة استيطانية.
  • مهما يكن، فإن مصدراً سياسياً إسرائيلياً رفيع المستوى أكد هذا الأسبوع أن "مبادرة أوباما الرامية إلى تحريك المفاوضات بين إسرائيل، من جهة، وبين الفلسطينيين والدول العربية، من جهة أخرى، أُحبطت، على الأقل في الوقت الحالي، وذلك لأن أياً من الأطراف المذكورة لم يقدّم إلى الأميركيين وسائل تتيح لهم إمكان استئناف العملية السياسية".