من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
بلّغت الولايات المتحدة إسرائيل الأسبوع الماضي استعداد عُمان وقطر لإعادة علاقاتهما بإسرائيل شرط موافقتها على تجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية.
وحتى الآن لم توافق إسرائيل على طلب الولايات المتحدة تجميد البناء في المستوطنات بصورة موقتة. وسيطرح هذا الموضوع للنقاش في الاجتماع الذي سيعقد بين رئيس الحكومة نتنياهو والمبعوث الأميركي جورج ميتشل في لندن في 26 آب/ أغسطس.
وأشار مصدر في القدس إلى أنه حتى الآن ليس من المؤكد التوصل إلى اتفاق في اللقاء المرتقب مع ميتشل، وقد يتطلب الأمر لقاء آخر قبل عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويسعى نتنياهو للتوصل إلى اتفاقات مع الأميركيين قبل عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 أيلول/ سبتمبر في نيويورك، ويريد أن يعلن ذلك في أثناء اجتماعه بالرئيس الأميركي، والذي سيجري على هامش عقد الجمعية العامة.
في الأشهر الأخيرة، يحاول المبعوث الأميركي جورج ميتشل التوصل إلى صفقة شاملة تتضمن مبادرات حسن نية متبادلة بين إسرائيل والدول العربية والسلطة الفلسطينية. فالأميركيون مهتمون بالحصول على وديعة من إسرائيل تقضي بتجميد البناء في المستوطنات، وعلى أخرى من الدول العربية بالتطبيع مع إسرائيل. والهدف من هذا المسعى إيجاد أجواء إيجابية في المنطقة، والمبادرة إلى بناء خطوات للثقة تسمح بمعاودة المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وببدء الحوار بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة على أساس المبادرة العربية للسلام. ويرغب الأميركيون في الحصول على هذه الودائع في وقت واحد من أجل إعادة تحريك عملية السلام.
وفي رأي المصدر السياسي في القدس، فإن الإنجاز الأساسي للأميركيين مع الدول العربية هو موافقة عُمان وقطر على إعادة علاقاتهما الدبلوماسية بإسرائيل، وفتح الممثليات الإسرائيلية في أراضيهما. فحتى سنة 2000، كان هناك سفارة إسرائيلية في عُمان، لكن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين انقطعت بعد انتفاضة الأقصى، كما كان هناك مكتب للمصالح الإسرائيلية في قطر لكنه أُغلق، وجرى طرد الدبلوماسيين الإسرائيليين في أعقاب عملية "الرصاص المسبوك" في غزة في كانون الأول/ ديسمبر 2008.
تطالب الولايات المتحدة إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات موقتاً، ولعام واحد على الأقل، وهي تجري المفاوضات بشأن هذا الموضوع بين الطرفين منذ عدة أشهر، لكن ما زال هناك حتى الآن، ثغرات في المواقف من عدد من المسائل، مثل: مدة التجميد؛ مصير 2500 وحدة سكنية هي في قيد البناء اليوم؛ كيفية معاودة إسرائيل البناء بعد انتهاء مدة التجميد.
وفي المقابل، أجرت الولايات المتحدة اتصالات حثيثة بعشر دول عربية، وخصوصاً مع السعودية، من أجل الحصول على موافقتها على خطوات تطبيعية مع إسرائيل. وقد أعرب السعوديون عن معارضتهم ذلك، لكنهم لم يضعوا فيتو على خطوات ربما تقوم بها دول أخرى. ويأمل الأميركيون بالحصول على مبادرات حسن نية من المغرب، واتحاد الإمارات العربية، والبحرين، إلى جانب قطر وعُمان.
من جهة أخرى، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (14/8/2009) في خبر لها إلى أن إسرائيل لا تعيد أهمية كبيرة لمبادرة قطر وعُمان إلى إعادة علاقاتهما الدبلوماسية، وأن الاتصالات بالأميركيين بشأن تجميد البناء في المستوطنات لم تحقق تقدماً حتى الآن. وهي لا تتوقع تغيراً جوهرياً في العلاقات في وقت قريب. كما نقلت الصحيفة عن مصادر في إسرائيل اقتراحها تجميد البناء في المستوطنات لمدة تتراوح ما بين ثلاثة وستة أشهر، بينما يطالب الأميركيون بعام واحد على الأقل.