احتفل رئيس الدولة العبرية شمعون بيرس بالذكرى الستين لتأسيس مدينة كريات شمونه، وقد استغل المناسبة لتوجيه تمنياته إلى لبنان الجارة الشمالية قائلاً:" نتمنى أن يعود لبنان إلى ما كان عليه في الماضي، سويسرا الشرق الأوسط وليس إيران". وأضاف: "الحدود مع لبنان قريبة ومحفوفة بالمخاطر. وعلى الرغم من المآخذ كلها، فقد أحدثت حرب لبنان الثانية واقعاً جديداً، وحسّنت قدرة الردع الإسرائيلي، بينما تسبب حزب الله بكارثة للبنان ولأبنائه، وبات واضحاً أن حزب الله تحت سيطرة إيران إنما يدمر لبنان. ليس هناك في أي مكان في العالم تنظيم مثل حزب الله تقوم أيديولوجيته على الحرب والموت. لقد أقام الحزب دولة داخل الدولة وجيشاً داخل الجيش...ليست إسرائيل هي التي تشكل خطراً على لبنان، وإنما حزب الله هو اللعنة التي تتربص بأرض الأرز". وتابع:" المصلحة الإسرائيلية واضحة، وتقضي برؤية لبنان بلداً مستقلاً بصورة حقيقية، وبلداً طبيعياً من دون جيوش أجنبية على أرضه. ليس لدينا مطامع في لبنان، ولا نريد حبة رمل من أرضه أو نقطة من مياهه، كما لا نريد التدخل في سياسته. ما نتطلع إليه هو العيش بسلام مع لبنان يريد السلام. إن مخازن صواريخ الكاتيوشا التي يقيمها حزب الله في لبنان تشكل خطراً على هذا البلد أكثر مما تشكل خطراً على إسرائيل، وتبعية حزب الله لنظام آيات الله في طهران أمر غير منطقي لأن النظام نفسه في إيران يمر بأزمة، وكثير من الإيرانيين لا يرغبون في العيش إلى الأبد في ظل الدم والنار وديكتاتورية هستيرية". وتمنى بيرس ألاّ تبقى الحدود مع لبنان مغلقة في المستقبل، وأن تُفتح وتصبح من جديد "الجدار الطيب"، ففي رأيه "المستقبل هو للجسور وليس للصواريخ".