رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: نريد اتفاقاً ثابتاً، لا وقف إطلاق نار بين حربين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال نائب رئيس الحكومة سيلفان شالوم أمس في جلسة عقدها وزراء الليكود، إن على رئيس الحكومة إطلاع الوزراء على مستجدات التطوارت السياسية، وإجراء نقاش سياسي دوري معهم. وأضاف أن مثل هذا النقاش يجب أن يحدث قبل سفره إلى واشنطن، أو فور عودته منها. وأشار إلى أن نتنياهو بلّغ وزراء الليكود أن قرار الحكومة بشأن موضوع تجميد البناء في المستوطنات لم يتغير.

وكان رئيس الحكومة قال في مستهل جلسة الحكومة أمس: "أنا مقتنع بأنه في حال كانت الزعامة الفلسطينية جدية مثلنا في المفاوضات، فنحن قادرون على التوصل إلى اتفاق ثابت، لا إلى اتفاق وقف إطلاق نار تكتيكي بين حربين. يمكننا التوصل إلى سلام حقيقي وثابت لنا ولأولادنا، وهذا هو هدفي".

وكان قد نشب خلاف أمس في جلسة وزراء حزب العمل بين الوزيرين أفيشاي برافرمان وبنيامين بن إليعيزر، فقد طلب برافرمان من باراك موقفاً حزبياً واضحاً في الموضوع السياسي، قبل سفر رئيس الحكومة إلى الولايات المتحدة، ذلك بأن مصلحة حزب العمل في رأيه، تكمن في طرح المسائل الجوهرية، مثل الحدود، والترتيبات الأمنية المدرجة في جدول الأعمال، وليس موضوع المستوطنات. وقال: "يجب ألاّ أن نترك الذين يريدون إفشال المفاوضات يعبرون عن رأيهم، بينما نبقى نحن متفرجين". واقترح برافرمان مواصلة تجميد البناء ستة أشهر إضافية، أي طوال الفترة التي تستمر فيها المفاوضات، فردّ عليه بن إليعيزر: "ليس الآن وقت التهديدات".

وسيجتمع اليوم (الاثنين) طاقم الوزراء السبعة للبحث في تحضيرات القمة الرئاسية التي ستبدأ الأربعاء في واشنطن. ومن المنتظر أن تُطرح في الجلسة مشكلة تجميد البناء في مستوطنات في الضفة الغربية، فاستناداً إلى اقتراح مريدور الذي سبق أن ناقشه طاقم الوزراء السبعة، يُصار بعد 26 أيلول/ سبتمبر إلى اسئناف البناء في الكتل الاستيطانية فقط، في حين يستمر تجميد بناء المساكن في المستوطنات المعزولة.

وكان مريدور بحث اقتراحه مع مستشار البيت الأبيض دنيس روس، ومع رئيس دائرة الشرق الأوسط في البيت الأبيض دان شابيرو، لدى زيارتهما الأخيرة لإسرائيل. ووفقاً لمصدر سياسي كبير في القدس، فإن الموفدين الأميركيين لم يعبّرا بوضوح عن رأيهما في الاقتراح الذي لم يحظ حتى الآن بموافقة طاقم الوزراء السبعة.

في هذه الأثناء، بدأت تتضح تفصيلات جدول أعمال القمة في واشنطن. واستناداً إلى المصدر السياسي الكبير في القدس، فالقمة لن تكون مجرد مراسم رسمية فقط، بل ستشمل أيضاً الجولة الأولى من مفاوضات نهار الخميس، لأن الإدارة الأميركية تريد الخروج بإعلان إلى وسائل الإعلام يتضمن تفصيلات بشأن مسار المفاوضات، وموعد الجولة الثانية ومكانها.

وسيبدأ النشاط السياسي ظهر الأربعاء في واشنطن بجولة لقاءات ثنائية يجريها أوباما مع القادة الأربعة الذين سيحضرون القمة، وسيكون نتنياهو أول مَن يحضر إلى البيت الأبيض، يليه محمود عباس، ثم الملك الأردني الملك عبد الله، فالرئيس المصري حسني مبارك.

وفي صباح الخميس، سيجري في وزارة الخارجية افتتاح المفاوضات المباشرة التي ستديرها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، والموفد الأميركي الخاص جورج ميتشل، ويشارك فيها الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي، وسيتضمن الاحتفال ثلاث كلمات قصيرة لكل من كلينتون، وأبو مازن، ونتنياهو، تبدأ بعدها عملياً الجولة الأولى للمفاوضات المباشرة التي ستستمر بضعة ساعات. وسيجلس الوفدان والوسطاء الأميركيون في الغرفة نفسها، وسيحاولون الاتفاق على مسار المفاوضات، وجدول موضوعات البحث، وموعد الجلسة المقبلة. وسيخصص لكل وفد غرفة خاصة به يستطيع استخدامها لإجراء استشاراته المغلقة قبل العودة إلى الغرفة الأساسية للمداولات. وفي نهاية المفاوضات، سيُصدر الموفد جورج ميتشل بياناً بشأن الأمور التي جرى الاتفاق عليها.