· يعتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تعمل في إطار الإجماع الدولي، ويطمح إلى جلب الأنظمة المارقة إلى طاولة المفاوضات بدلاً من إخضاعها. وهو يرى أن القضية الفلسطينية هي جوهر العنف في الشرق الأوسط، وبالتالي يمارس الضغوط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتقديم مزيد من التنازلات.
· في سنة 2010، يتعرض الشرق الأوسط لعواصف رملية ذات تأثير تدميري متزايد تضع القضية الفلسطينية في إطارها الصحيح، وتجعلها تحتل أولوية ثانوية بالنسبة إلى الأنظمة العربية. وهذه العواصف تبرز متطلبات أمنية خاصة تفرضها الطبيعة العاصفة للمنطقة، وتؤكد الدور الحاسم الذي تضطلع به الولايات المتحدة، كقوة رادعة، في تعزيز التعقل الإقليمي والعالمي وتثبيت الاستقرار. إن عدم الاستقرار المتصاعد في الشرق الأوسط يبرز مجدداً الميزات الكامنة في التعاون الاستراتيجي الإسرائيلي الذي ينطوي على فوائد متبادلة.
· تنفّذ الولايات المتحدة انسحاباً من العراق، وستنسحب من أفغانستان، في الوقت الذي تسير إيران نحو امتلاك قدرات نووية، الأمر الذي يشكل كابوساً لدول الخليج [العربي] والشرق الأوسط ولزعماء العالم. وسيؤدي الانسحاب من العراق إلى زعزعة الاستقرار في البلد، وإلى تعزيز موقع إيران، وتهديد الاستقرار في الأردن والمملكة العربية السعودية والكويت وسائر دول الخليج...
· كلما قلّ الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، أصبح الشرق الأوسط أكثر قابلية للانفجار، وارتفعت قيمة الدولة اليهودية باعتبارها حليفاً للولايات المتحدة، حليفاً ذا صدقية، ومستقراً، وأثبت جدواه في ساحات المعارك.
هذه القدرات الإسرائيليية الفريدة تصبح ذات أهمية مضاعفة في مواجهة العواصف المتوقع نشوبها في الشرق الأوسط في سنتي 2011 - 2012. إن المصالح الأميركية ـ الإسرائيلية المتبادلة تقتضي تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط والسياق العالمي ـ وليس على السياق الفلسطيني الضيق ـ وهو أمر حيوي إزاء المخاوف الاقتصادية والأمنية الكبيرة للولايات المتحدة وإسرائيل والعالم الحر.