تركيا إلى الولايات المتحدة: سنحافظ على علاقاتنا مع إسرائيل.
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

تعهد وفد تركي رسمي يقوم بزيارة واشنطن، للولايات المتحدة بأن تحافظ أنقرة على علاقاتها الودية مع إسرائيل، على الرغم من الأحداث التي وقعت لأسطول [الحرية] في 31 أيار/مايو الماضي، والتي أدت إلى مقتل تسعة أشخاص وجرح عشرات آخرين. وبالاستناد إلى تقرير نشرته صحيفة "زمان" التركية، وصل وفد دبلوماسي تركي برئاسة مساعد وزير الخارجية التركي إلى واشنطن، حيث التقى مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية، وفي وزارتي الدفاع والتجارة. ونقلت وكالة الأنباء التركية الرسمية عن مصدر دبلوماسي تركي في واشنطن أن ما جرى للأسطول هو حادثة تقع "بين أصدقاء". وأشار المصدر إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تتورط فيها إسرائيل مع دولة تقيم معها علاقات ودية. وأوضح أن لا علاقة للحادثة بالعلاقات بين تركيا وإسرائيل، أو بالعلاقة مع الشعب اليهودي، وإنما  هي تعود الى الحكومة الإسرائيلية. وأضاف المصدر أن الثغرات في العلاقات بين إسرائيل وتركيا تمنع هذه الأخيرة من أداء دور الوسيط بين سورية وإسرائيل.

وتطالب تركيا إسرائيل بالاعتذار، وبدفع تعويضات إلى عائلات المصابين في أحداث الأسطول. وذكرت مصادر تركية أنه في حال لبت إسرائيل هذه المطالب، فإن العلاقات ستتحسن قريباً. وطلب الدبلوماسيون الأتراك من الأميركيين الضغط على إسرائيل في هذا الشأن.

 ولا تأتي الزيارة التي يقوم بها الوفد التركي إلى واشنطن مصادفة. فقد ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" هذا الشهر في تقرير لها أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث مع رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، وحذره من أن الولايات المتحدة ستمتنع من بيع السلاح الأميركي إلى أنقرة، في حال لم تتغير علاقة تركيا بكل من إسرائيل وإيران.

ويظهر التوتر في العلاقات بين واشنطن وأنقرة أيضاً في تأجيل تعيين فرانسيس ريكاردون سفيراً جديداً للولايات المتحدة لدى تركيا. ويواجه هذا التعيين معارضة شديدة من الجمهوريين في الكونغرس الذين يطالبون بمرشح ذي مواقف أكثر تصلباً تجاه أنقرة.