التهديدات الإسرائيلية للبنان عديمة الجدوى
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      أيّ لبنان بالضبط ينوي رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تحميله مسؤولية أي عملية عسكرية يقوم حزب الله بها؟ فهذا البلد لا يزال من دون حكومة، على الرغم من مرور بضعة أشهر على الانتخابات النيابية العامة. ومن المحتمل أن تتأجل عملية تأليف الحكومة، التي يعمل سعد الحريري على تشكيلها، بسبب خروج وليد جنبلاط من تحالف الأكثرية.

·      ولا يبدو أن أي طرف في لبنان أخذ التهديدات الإسرائيلية الأخيرة على محمل الجدّ. فمع أن الانتخابات اللبنانية النيابية، التي جرت في حزيران/ يونيو الفائت، أسفرت عن خسارة كبيرة لحزب الله، إلاّ إنه لا يزال يحتفظ برافعة سياسية قوية للغاية، وبناء على ذلك، فإن أي حكومة لبنانية سيتم تأليفها ستكون مضطرة إلى الوقوف معه في حال تعرضت أهداف مدنية لبنانية للهجوم.

·      أمّا الحكومة السورية، التي كانت على الدوام عنواناً يمكن إلقاء المسؤولية عليه، فتتصرف كما لو أنها لا تتدخل في الساحة اللبنانية الداخلية، وقد استحقت، جراء ذلك، الثناء من جانب القيادتين الأميركية والفرنسية.

·      ونُقل، في وسائل الإعلام، عن مسؤولين في حزب الله قولهم أنهم متأكدون من أن إسرائيل لن تشنّ هجوماً عسكرياً على لبنان من دون مصادقة الإدارة الأميركية، ويبدو أن هذه الأخيرة غير معنية، في الوقت الحالي، بأي تصعيد.

·      إن حزب الله موجود الآن في أوضاع مريحة للغاية، إذ إن تهديدات إسرائيل تعزز تبريراته بشأن الاستمرار في التسلح كجزء من "المنظومة الدفاعية" اللبنانية التي يعتبر الحزب نفسه فيها شريكاً شرعياً للجيش اللبناني.