بعث 71 عضواً من مجلس الشيوخ الأميركي برسالة إلى رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما أمس، طلبوا منه فيها تشجيع الدول العربية والضغط عليها من أجل القيام بـ"خطوات دراماتيكية" لإظهار التزامها السلام مع إسرائيل، على غرار الخطوة التي اتخذها الرئيس المصري الراحل أنور السادات عندما قام بزيارته التاريخية إلى القدس في سنة 1977.
وعدّد أعضاء مجلس الشيوخ، الذين يشكلون ما يزيد على ثلثي أعضاء المجلس ويضمون ديمقراطيين وجمهوريين، في رسالتهم، الخطوات التي اتخذها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإظهار التزام إسرائيل السلام مع الفلسطينيين ومع العالم العربي بكامله.
وتُعتبر إسرائيل، في هذه الأيام، الموضوع الوحيد الذي يكاد لا يوجد حوله خلافات في الآراء بين الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين. ومن الأعضاء الذين وقّعوا الرسالة، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد، وزعيم الأقلية الجمهوري ميتش مكونال.
وجاء في رسالة أعضاء مجلس الشيوخ إلى الرئيس أوباما أنهم يتوقعون من الدول العربية القيام بخطوات فعلية لإظهار التزامهم عملية السلام، بما في ذلك "وقف مقاطعة جامعة الدول العربية لإسرائيل؛ عقد لقاءات علنية مع ممثلين إسرائيليين؛ إقامة علاقات تجارية مع إسرائيل؛ إصدار تأشيرات دخول للمواطنين الإسرائيليين؛ دعوة إسرائيليين إلى المشاركة في مؤتمرات مهنية وأحداث رياضية؛ وقف الدعاية الرسمية التي تعزو إلى إسرائيل وإلى اليهود صفات شيطانية".