من المستبعد أن تسفر قمة واشنطن الأربعاء المقبل عن أي شيء
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       على الرغم من الأجواء الاحتفالية التي ستعقد فيها قمة السلام في الشرق الأوسط في واشنطن الأربعاء المقبل، فإن أحداً لا يحلم بأن يتمكن الرئيس الأميركي باراك أوباما فعلاً من إقامة دولة فلسطينية.

·       ما لم نشهد تغيرات في اللحظة الأخيرة، سيأتي الرئيس المصري حسني مبارك إلى واشنطن كي يثبت أنه حضر كما كان مطلوباً منه، وليضمن الدعم الأميركي لابنه جمال. وسيأتي جلالة الملك عبد الله الثاني كي يحاول الحصول على تعهد بأن الفوضى في العراق لن تؤدي إلى إغراق الأردن بالملايين من اللاجئين، وبأن الفوضى التي من المتوقع أن تعم المناطق [المحتلة] بعد انهيار المفاوضات لن تدفع جماهير غفيرة من الفلسطينيين إلى المملكة القائمة على الضفة الأخرى من النهر. وسيحضر [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس من أجل أن يضمن أنه لن يبقى وحيداً مع [رئيس الحكومة الإسرائيلية] بنيامين نتنياهو في إطار المفاوضات المباشرة.

·       إن القول إن ذلك سيسفر عن إقامة دولة فلسطينية أمر مثير للضحك. فبحسب مواقف نتنياهو، لا يمكن أن تنشأ دولة في الضفة الغربية إلاّ إذا بقي مستوطنون داخلها، وبقي الجيش الإسرائيلي في المنطقة، وتم نشر قوة دولية فيها. إن نتنياهو أبعد ما يكون عن الموافقة على أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، ومحمود عباس أبعد ما يكون عن التخلي عن حق العودة.

في ظاهر الأمر، هناك جدول زمني دقيق. سيعلن أوباما بكل تأكيد أن الدولة الفلسطينية ستنشأ بعد عام من الآن (وماذا لو أعلن؟). من الممكن أيضاً أن تردَّد شعارات عن التعاون الاقتصادي، وأن يحاول أحد ما (ملك الأردن) بث الحياة في مبادرة السلام العربية التي تعد بسلام كامل وبتطبيع العلاقات. هذا الكلام سيدفع نتنياهو إلى الضحك مرة أخرى.