موفدون أميركيون سيجرون اتصالات بممثلين عن إسرائيل والفلسطينيين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي أمس، إن قضية تمديد تجميد البناء في المستوطنات ستُطرح مع بدء المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين. ورفض موظفون كبار في واشنطن تأكيد التقارير التي تحدثت عن توصل إسرائيل والولايات المتحدة إلى اتفاق سرّي بشأن كيفية استئناف البناء في الضفة الغربية في 26 أيلول/ سبتمبر، لكنهم لـمّحوا إلى إمكان التوصل إلى تسوية في هذا الشأن خلال القمة التي ستدشن بدء المحادثات الأسبوع المقبل.

وسيصل إلى إسرائيل اليوم موفدان أميركيان للتحضير للقمة الرئاسية التي ستعقد في واشنطن الأسبوع المقبل. وفي رأي موظف إسرائيلي كبير فإن هدف الزيارة هو الاتفاق على جدول أعمال القمة، وعلى المفاوضات التي ستليها. وكما يبدو، سيعقد الموفدان الأميركيان لقاء ثلاثياً هو الأول من نوعه مع ممثلين عن الإسرائيليين والفلسطينيين.

والموفدان الأميركيان هما رئيس دائرة الشرق الأوسط في البيت الأبيض، دان شابيرو، ودافيد هيل نائب الموفد الأميركي الخاص جورج ميتشل. وسيلتقي الاثنان على انفراد بمستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية ورئيس طاقمه للمفاوضات المحامي يتسحاق مولخو، كما سيلتقيان رئيس الطاقم الفلسطيني للمفاوضات صائب عريقات.

وقال مصدر من أوساط رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن الفلسطينيين يضغطون على الأميركيين من أجل عقد اجتماع ثلاثي يشارك فيه عريقات ومولخو في القدس يوم غد أو بعد غد، من أجل التحضير للقمة الرئاسية، وأضاف أن نتنياهو ومولخو ليسا متحمسين للفكرة، لكن الجانب الأميركي يميل إلى دعمها.

وفي حال حدوث الاجتماع فمن المحتمل أن يطرح الفلسطينيون قضية مستقبل تجميد البناء في المستوطنات، لكن على الرغم من ذلك، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل لا تنويان مناقشة الموضوع إلا بعد عقد القمة الرئاسية.

وكان الموفد الأميركي ميتشل أوضح سابقاً لرئيس الحكومة نتنياهو أن إدارة الرئيس أوباما تتوقع بعد بدء المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، أن يمتنع الطرفان من القيام بأي شيء يعرقلها، أو يؤدي إلى توقفها. كما نقل ميتشل رسالة مشابهة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ورفض الموظف الأميركي الكبير أن يصرح ما إذا كانت الرسالة أتت إلى ذكر مستقبل البناء في المستوطنات بوضوح. وتابع قائلاً: "إن موقفنا من موضوع المستوطنات معروف ولم يتغير، نعتقد أن البناء في المستوطنات غير قانوني".

واستناداً إلى كلام الموظف الأميركي الكبير، فإن الموفد الأميركي ميتشل والإدارة الأميركية ينويان أن يكونا فاعلين في المفاوضات. وأضاف: "لقد وظف الرئيس الأميركي كثيراً من الوقت ومن الجهد السياسي في هذا الموضوع الشديد الأهمية بالنسبة إليه. كذلك وضع صدقيته على المحك لدى دعوته الجميع إلى البيت الأبيض، وقدم في الموضوع الفلسطيني ما لم تقدمه أي إدارة أميركية أخرى. نحن ننوي مساعدة الجميع في مواجهة الصعوبات، وسنقدم الاقتراحات والأفكار التي من شأنها ردم الهوة بين الطرفين".

في هذه الأثناء أصدرت المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة بياناً، أيدت فيه المفاوضات المباشرة. وكان المسؤولون في البيت الأبيض اتصلوا هاتفياً بزعماء الجوالي اليهودية بعد وقت قصير من إعلان استئناف المفاوضات لوضعهم في الصورة، ولتوضيح الطريقة التي تنوي فيها إدارة أوباما التقدم فيها من هذه النقطة بالذات، وشددوا على التوصل إلى اتفاق خلال عام، وأنه خلال هذه الفترة ستجري الاجتماعات بين الطرفين بصورة دائمة، وسيكون التدخل الأميركي فيها "مكثفاً".