بعد إعلان التعيينات: باراك وغالانت يضغطان على أيزنكوت كي لا يستقيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

بعد يوم على إعلان تعيين يوآف غالانت في منصب رئيس هيئة الأركان العامة الجديد، بدأ وزير الدفاع إيهود باراك ويوآف غالانت بتهدئة الأجواء في القيادة العليا للجيش الإسرائيلي. واجتمع الاثنان أمس ليبحثا في الخطوات الأولى التي سيقوم بها غالانت كرئيس للأركان. وتقرر أن تكون هذه المهمة الضغط على قائد المنطقة الشمالية غادي أيزنكوت من أجل البقاء في الجيش، وعدم الاستقالة.

وكان أيزنكوت قال في الأيام الأخيرة للمقربين منه، أنه لا يرغب في البقاء في الخدمة في حال عُين غالانت رئيساً للأركان. ومع ذلك، فإن باراك وغالانت يرغبان في بقائه في الخدمة، لأن ذلك يبين أن الأزمة في قيادة الأركان العامة مرت، ولأن أيزنكوت صاحب خبرة كبيرة في الجبهة الشمالية الحساسة.

ومن المنتظر أن يجتمع باراك بأيزنكوت اليوم، بعد أن قام غالانت بالاتصال به قبل يومين. ولن يتخذ أيزنكوت قراره في الأيام القريبة المقبلة، وإنما سينتظر ليرى ما سيُقترح عليه داخل قيادة الأركان أو خارجها.

وبحث باراك وغالانت في تعيين نائب رئيس للأركان محل اللواء بيني غانتس الذي سيستقيل من الجيش، وتعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية مكان عاموس يادلين، الذي يطالب منذ أشهر بإيجاد بديل منه، بعد خمسة أعوام أمضاها في منصبه. ومن المتوقع أن يفضل أيزنكوت الآن منصب رئيس الاستخبارات العسكرية، على أن يُعين لاحقاً نائباً لرئيس الأركان، وذلك خلال النصف الثاني من ولاية غالانت، الأمر الذي سيسهل عليه خوض السباق إلى منصب رئيس الأركان المقبل. لكن مع ذلك، يتوقع المقربون من رئيس الأركان الجديد، غالانت، أن يختار منذ الآن أيزنكوت نائبه، كي يستفيد من تجربته الكبيرة في قيادة الجيش.

وثمة تعيينات أخرى مطروحة الآن هي:  تعيين قائد للمنطقة الجنوبية بدلاً من غالانت، الذي سيبدأ قريباً مرحلة الإعداد لاستلام منصبه في رئاسة الأركان. وهناك مرشحان للمنصب: رئيس شعبة العمليات، اللواء طال روسو، وقائد الجبهة الداخلية، اللواء يائير غولان، هذا مع العلم بأن الاثنين يفضلان تولي قيادة المنطقة الشمالية مكان أيزنكوت.

وقد بحث باراك وغالانت في كيفية التعامل مع رئيس الأركان الحالي اللواء غابي أشكنازي خلال الستة أشهر المتبقية له في منصبه، ولا سيما بعد الأذى الذي لحق به بسبب الإعلان المبكر بشأن تعيين غالانت. وتشير التقديرات إلى أن باراك سيوافق على كل التعيينات العسكرية التي قررها أشكنازي قبل ثلاثة أسابيع.