الأميركيون: نعرف جيداً الموقف الفلسطيني من تجميد الاستيطان، والموضوع سيطرح في القمة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

في ظل الشكوك التي عبرت عنها القيادة الفلسطينية بشأن المفاوضات المباشرة التي من المفترض أن تُستأنف في واشنطن الأسبوع المقبل، لـمّح الأميركيون إلى إمكان إيجاد تسوية لموضوع تجميد البناء في المستوطنات، خلال اللقاء الرسمي الأول الذي سيُعقد.

وصرح الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي قائلاً: "نحن ندرك جيداً أهمية تجميد البناء، والموضوع سيطرح للبحث فيه من جديد في أيلول/ سبتمبر في إطار المفاوضات. وهذا هو السبب الذي يجعلنا نرغب في الوصول إلى المفاوضات. إذ لا يمكن التوصل إلى حل أي موضوع من دونها". وأكد كراولي أن موضوع تجميد البناء سيكون بين الموضوعات التي سيناقشها رئيس الحكومة الإسرائيلية ورئيس السلطة الفلسطينية مع وزيرة الخارجية كلينتون في الاجتماع الذي سيعقد في 2/9/2010.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أوضح أنه في حال استأنفت إسرائيل البناء في المستوطنات، فإن الفلسطينيين سينسحبون منها، وأنه يمنح هذه المفاوضات فرصة 30 يوماً.

وتعقيباً على هذا الكلام قال كراولي إن الإدارة الأميركية تعرف الموقف الفلسطيني، وفي اللحظة التي ستبدأ المفاوضات المباشرة، نتوقع أن يبذل الطرفان كل ما في وسعهما من أجل خلق المناخ الذي يسمح باستمرارها بطريقة بناءة. وأضاف: "في تلك اللحظة على الطرفين الامتناع من القيام بأي خطوة من شأنها تعقيد المفاوضات. إن قضية المستوطنات هي قضية مهمة، ونأمل بمعالجتها مثل سائر القضايا الجوهرية في إطار المفاوضات".

ومن المنتظر أن تشكل مطالبة الفلسطينيين بمواصلة تجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية العقبة المهمة الأولى التي ستضطر الإدارة الأميركية وإسرائيل إلى مواجهتها في الأسابيع الأولى من استئناف المفاوضات المباشرة، بعد القمة التي ستعقد في واشنطن الأسبوع المقبل. وحتى الآن لم يقرر نتنياهو كيف سيعالج هذا الموضوع.

في طاقم الوزراء السبعة، ما زال الوزير دان مريدور يطرح فكرة استئناف البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى فقط. وحتى الآن لم تُعلن الإدارة الأميركية رسمياً رأيها في خطة مريدور. لكن، على الرغم من ذلك، ذكر موظفون كبار في القدس على صلة بمسؤولين في واشنطن، أن الأميركيين لا يستبعدون تماماً مثل هذه الفكرة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (23/8/2010)، عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لا ترغب في وضع شروط مسبقة على البدء بالمفاوضات. وصرح مسؤول المكتب نير حيفتس أن نتنياهو يشدد على أهمية أن تكون الترتيبات الأمنية والتجريد من السلاح جزءاً أساسياً من أي اتفاق سلام."