نتنياهو: عباس اختار التحالف مع "حماس" التي تسعى إلى صنع محرقة جديدة
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن حركة "حماس" تحاول أن تصنع محرقة جديدة، وأشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اختار أن يتحالف معها من خلال إبرام اتفاق المصالحة بينها وبين حركة "فتح".

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن "حماس" تنكر المحرقة وخلال ذلك تحاول أن تصنع محرقة جديدة من خلال القضاء على إسرائيل. وعلى الرغم من ذلك، فإن عباس اختار إبرام تحالف معها الأسبوع الفائت.

وأعرب نتنياهو عن أمله بأن ينسحب عباس من هذا التحالف ويعود إلى مسار السلام.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن إيران تقف أيضاً في طليعة الذين يسعون للقضاء على إسرائيل، مؤكداً أنه فضلاً عن استمرارها في محاولات امتلاك سلاح نووي فإنها تقوم بتسليح وتمويل "حماس" وسائر المنظمات "الإرهابية".

وشدّد نتنياهو على أن الفارق المركزي بين عجز اليهود إبان المحرقة النازية ووضع اليهود الآن كامن في حقيقة أنه أصبحت لديهم دولة قوية قادرة على أن تدافع عنهم.

على صعيد آخر، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن ما حدث لليهود إبان المحرقة النازية أبشع جريمة عرفتها البشرية في العصر الحديث، وأعرب عن تعاطفه مع عائلات الضحايا والعديد من الأبرياء الآخرين الذين سقطوا على أيدي النازيين.

وأضاف عباس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع الحاخام مارك شناير في رام الله أمس (الأحد)، أن المحرقة هي ترجمة لمفهوم العنصرية على أساس عرقي، ودعا العالم إلى التجند بكل إمكاناته لمحاربة العنصرية والظلم وانعدام العدل في العالم وإنصاف المظلومين والمقهورين أينما كانوا، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني الذي ما زال مظلوماً ومقهوراً ومحروماً من الحرية والسلام هو أول من يطالب برفع الظلم والعنصرية عن أي شعب يتعرّض لمثل هذه الجرائم.

وقال عباس: "إننا ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى انتهاز الفرصة السانحة لصنع السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، فلسطين وإسرائيل تعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام".