· في إمكان إسرائيل، إذا ما كانت راغبة في السلام فعلاً، أن تقترح رؤية شجاعة الآن، يكون في صلبها تفكيك المستوطنات بالتدريج، حتى من دون اتفاق، وإكمال بناء الجدار الفاصل، وإبقاء الجيش الإسرائيلي في الجانب الفلسطيني حتى يتم التوصل إلى حل لمشكلة إطلاق صواريخ القسّام. وفي إمكانها أيضاً أن تقترح، على الأقل، خطوة فورية في هذا الاتجاه، فحواها تفكيك البؤر الاستيطانية غير القانونية حالاً وبالحزم المطلوب، ووقف البناء في المستوطنات.
· غير أن الثنائي المؤلف من [رئيس الحكومة الإسرائيلية] بنيامين نتنياهو و[وزير الدفاع] إيهود باراك لا يتحلى بالشجاعة المطلوبة لمواجهة المستوطنين. وبناء على ذلك، فإن الوقت الحالي يُعتبر فرصة سانحة أمام تسيبي ليفني كي تقوم، باعتبارها رئيسة حزب وسط أقيم أساساً من أجل الانفصال [عن الفلسطينيين]، بطرح بديل سياسي واضح.
· إن ما يتعين قوله الآن، بمنتهى الوضوح، هو أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يقترح بديلاً حقيقياً، ويجب التعاون معه وعدم المجازفة بصداقتنا مع الولايات المتحدة. ففي نهاية الأمر لن يكون سلاح في حيازة جنودنا من دون هذه الصداقة، علاوة على أننا لن نحظى بتأييد سياسي لحقِّنا في الوجود هنا كدولة للشعب اليهودي.