إسرائيل والولايات المتحدة توثقان التعاون بينهما في الموضوع الإيراني
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

على الرغم من تصاعد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الموضوع الفلسطيني، فإن البلدين يعملان على زيادة التنسيق بينهما بشأن موضوع التهديد الإيراني. وخلال الأسبوع المقبل سيصل إلى إسرائيل وفد أميركي رفيع المستوى لإجراء محادثات سرية تتناول موضوع الحوار بين إيران والغرب بشأن برنامج طهران النووي.

ويترأس الوفد الأميركي مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض الجنرال جيم جونز، كما يضم المستشار الخاص للرئيس باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط دنيس روس. وكان روس أحد الشخصيات الرئيسية التي أدت دوراً في بلورة السياسة الأميركية إزاء الموضوع الإيراني خلال الأشهر القليلة الفائتة. وبالإضافة إلى الجنرال جونز، فإن الوفد يضم أيضاً ممثلين من وكالة الاستخبارات المركزية CIA))، ووزارة الدفاع، ووزارة المالية، ووزارة الخارجية.

وتعمل الإدارة الأميركية، في هذه الأيام، من أجل منع بيع اليورانيوم إلى طهران، وذلك على خلفية تقديرات أميركية تتوقع نفاد احتياطي اليورانيوم لدى إيران بحلول نهاية سنة 2010. وقد حصلت "هآرتس" على وثيقة وزعتها وزارة الخارجية الأميركية على عشر دول تنتج "الكعكة الصفراء" التي تستخدم في عملية تخصيب اليورانيوم.  وطلبت الولايات المتحدة من تلك الدول تشديد مراقبتها لبيع "الكعكة الصفراء" إلى إيران. وقد وزعت تلك الوثيقة على كل من روسيا، وكندا، وأستراليا، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وكازاخستان، وغيرها.