من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· هاجم رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت، في مقال نشره في صحيفة "واشنطن بوست" الجمعة الفائت، سياسة الرئيس أوباما إزاء المستوطنات، وادعى أن الانشغال بتجميد البناء في المستوطنات يصرف الانتباه عن العملية السياسية، وعن التصدي لتحديات استراتيجية مهمة (تلميح إلى إيران).
· يستند أولمرت إلى الرسالة التي أودعها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لدى رئيس الحكومة الأسبق أريئيل شارون، والتي وافق فيها على أن تكون التجمعات السكانية الإسرائيلية في ]الأراضي المحتلة[ جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل في إطار الحل الدائم. لكن جرى في الرسالة إياها، وكذلك في توضيحات حرصت الولايات المتحدة على بثها عقب ذلك، التشديد على أن تخليد الواقع الذي أوجدته إسرائيل في المناطق ]المحتلة[ رهن بموافقة الجانب الفلسطيني.
· إلى جانب رسالة بوش إلى شارون، عدد أولمرت سلسلة من التفاهمات الشفهية التي تمت بينه وبين بوش، وهي على حد قوله: 1ـ لن تقام مستوطنات جديدة، ولن يتجاوز البناء حدود المستوطنات القائمة. 2ـ لن تخصص أو تصادر أراضٍ إضافية لإقامة المستوطنات. 3ـ لن تعطَ حوافز مالية لتشجيع النمو في المستوطنات. 4ـ ستفكك البؤر الاستيطانية غير القانونية كلها، التي أقيمت بعد آذار / مارس 2001.
· يعترف أولمرت بأن الحكومة لم تفكك البؤر الاستيطانية، لكنه يدعي أن حكومته حرصت على الوفاء ببقية التعهدات. والصحيح هو أن حكومة أولمرت لم تف بالتعهدات جميعها، إذ إن البناء تجاوز حدود المستوطنات القائمة، كما أن المستوطنات حظيت بدعم بارز في إطار ما يسمى "مناطق الأولوية"، وصودرت أراضٍ لمصلحة مستوطنات كأريئيل وكريات أربع.
يبدي أولمرت في مقاله تعجُّبه من عدم موافقة الفلسطينيين على اقتراحاته السخية بشأن الحل الدائم، والتي قدمها إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتساءل: لماذا يصر الأميركيون والعرب على التجميد التام للبناء؟ ويتبين أن الجواب كامن في مدى وفائه هو شخصياً بتلك التفاهمات التي يطالب الولايات المتحدة باحترامها.