من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال مصدر سياسي في القدس إن جنود اليونيفيل تجاهلوا معلومات كانت في حيازتهم عن مستودع قذائف الكاتيوشا الذي انفجر في خربة سلم الثلاثاء الفائت. وفي نهاية الأسبوع تسلل 12 لبنانياً إلى موقع مهجور في هار دوف ]مزارع شبعا[، ورفعوا العلم اللبناني عليه، في خطوة تعتبرها إسرائيل استفزازاً هدف إلى تحويل الأنظار عن انفجار مستودع الأسلحة.
وتأمل إسرائيل بأن يشكل انفجار مستودع الأسلحة دليلاً على النشاط الذي يقوم به حزب الله في جنوب لبنان، وعلى تعاظم قوته هناك. ومن المتوقع أن يُجري مجلس الأمن، في نهاية آب / أغسطس المقبل، مناقشة بشأن تمديد انتداب قوات اليونيفيل. وترغب إسرائيل في استغلال الحادثين اللذين وقعا هذا الأسبوع، من أجل التشديد على ضرورة تعزيز نشاط اليونيفيل في جنوب لبنان. وعلى الرغم من عدم إمكان تغيير انتداب قوات اليونيفيل، فإن إسرائيل تعتقد أنه يمكن تحسين تعليمات إطلاق النار، وكذلك قيام اليونيفيل مع الجيش اللبناني، بنشاطات أكثر حزماً في داخل قرى جنوب لبنان أيضاً.
وقد منع مواطنون لبنانيون، في نهاية الأسبوع الفائت، قوات اليونيفيل من تفتيش مبنى مهجور يقع بالقرب من المبنى الذي وقع فيه الانفجار نهار الثلاثاء الفائت، والذي يشتبه في أنه تم اكتشاف مستودع أسلحة تابع لحزب الله فيه.
وقبيل ذلك ألقى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خطاباً بمناسبة ذكرى مرور عام على "عملية الرضوان"، وهي عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله، ذكر فيه أن إسرائيل لا تزال تحتفظ بأسير لبناني وبجثث عدد من اللبنانيين، وأن قضية اختفاء الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة لم تغلق بعد.
وعلى حد قول مصادر أمنية، فإن تسلل المواطنين اللبنانيين إلى الأراضي الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لوقف إطلاق النار مع حزب الله، كما أن له علاقة مباشرة بخطاب نصر الله الذي ادعى فيه أن إسرائيل تحتفظ بـ "مقاوم" لبناني. وتعتبر إسرائيل حادث التسلل استفزازاً هدف إلى تحويل الانتباه عن مستودع الأسلحة. وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل تنظر بخطورة إلى هذا الحادث، لكنها لا تفترض أن هناك نية لتصعيد الأوضاع على الحدود. وبحسب تقدير مصدر أمني رفيع المستوى، فإن حزب الله ليس معنياً باندلاع قتال جديد في الشمال، لكن نظراً إلى أن هناك حساباً مفتوحاً ]اغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية[، فإن الحزب لا يزال يتطلع إلى القيام بعملية ضد أهداف إسرائيلية في الخارج.