نتنياهو يرفض وقف البناء الإسرائيلي في القدس الشرقية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة أمس، إن "القدس الموحدة هي عاصمة الشعب اليهودي في دولة إسرائيل، وسيادتنا على المدينة غير قابلة للطعن".  وكان نتنياهو يعقب على احتجاج قدمته الولايات المتحدة إلى إسرائيل بسبب نيتها بناء وحدات سكنية في منطقة فندق شيبارد في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية. وأضاف رئيس الحكومة أن إسرائيل ليس في وسعها "قبول الفكرة التي فحواها أنه لا يحق لليهود الشراء أو البناء في أي مكان في القدس الشرقية".

وجاء الاحتجاج الأميركي عقب طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من الأميركيين أن يتدخلوا في هذا الموضوع. ونهار الخميس الفائت استُدعي سفير إسرائيل في واشنطن، مايكل أورن، إلى وزارة الخارجية الأميركية، وطُلب منه تقديم توضيحات بشأن استعدادات البناء الجارية في تلك المنطقة التي اشتراها المليونير اليهودي إرفينغ موسكوفيتش في سنة 1985.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصدرَيْن أميركيين رسميين قولهما إن الحكومة الإسرائيلية هي التي اختارت تسريب موضوع المواجهة مع الإدارة الأميركية بشأن البناء في القدس الشرقية إلى وسائل الإعلام، وإن بنيامين نتنياهو اختار إعلان هذه المسألة كخطوة استباقية تهدف إلى منع أي محاولة أميركية لوقف البناء اليهودي في القدس الشرقية ("يديعوت أحرونوت"، 20/7/2009).  وجاء قرار نتنياهو هذا في وقت تحاول فيه الإدارة الأميركية خفض مستوى التغطية الإعلامية، وحل الأزمة في محادثات من وراء الستار.

وقد أجّل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل الزيارة التي كان يزمع القيام بها لإسرائيل اليوم إلى الإثنين المقبل، وذلك على خلفية الفتور الذي تشهده العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة ("معاريف"، 20/7/2009). وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى إن أحد أسباب التأجيل هو الرغبة في منح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، الفرصة لبلورة الموقف الإسرائيلي إزاء مواصلة العملية السياسية، وخصوصاً فيما يتعلق بمطالبة الولايات المتحدة إسرائيل بتجميد الاستيطان.